يختص هذا البحث بدراسة الفروق التركيبية والصرفية للتفريق بين دلالتي القلة والكثرة في القرآن الكريم، استنادًا إلى خصيصة من أهم خصائص اللغة العربية، وهي الميل الشديد إلى التفريق والتخصيص، ويأتي هذا البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة، توضح المقدمة أهمية الدراسة وأهدافها، وأسباب اختيار موضوعها، ومشكلتها، وفرضيتها، وتساؤلاتها، ومنهجها، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ويتناول التمهيد المقصود بدلالتي القلة والكثرة، كما يوضح خصيصة الميل إلى التفريق والتخصيص في اللغة العربية، أما المبحث الأول فيرصد الفروق التركيبية للتفريق بين التقليل والتكثير، ويندرج تحته خمسة مطالب، فيضم استعمال أداة الشرط (إن) مقابل (إذا)، والتذكير مقابل التأنيث، والإحالة بضمير المؤنث جمعًا مقابل إفراده، والإحالة إلى الاسم الموصول المشترك بإفراد الضمير مقابل جمعه، واستعمال الاسم الموصول المختص المفرد مقابل الاسم الموصول المشترك، واستعمال اسم الموصول المشترك مقابل الاسم الموصول المختص الجمع، واستعمال (من التبعيضية) مقابل لفظ (كثير).
ويتناول المبحث الثاني الأضداد المعبرة عن التقليل والتكثير، فيتناول دلالة (رب)، ودلالة (قد)، ودلالة (التنكير) بين التقليل والتكثير، أمَّا المبحث الثالث فيتناول الفروق الصرفية للتفريق بين التقليل والتكثير، ويندرج تحته خمسة مطالب، ويضم التعبير بالجمع السالم مقابل جمع التكسير، والتعبير بجمع القلة مقابل جمع الكثرة، واستعمال اسم الفاعل مقابل صيغة المبالغة، وحذف إحدى تاءي الفعل: تاء الفعل وتاء المضارعة مقابل إثباتهما، واستعمال صيغة (أفعل) مقابل صيغة (فعَّل)، وجاءت الخاتمة موضحة النتائج التي توصل إليها الباحث.