يتناول هذا البحثُ جريمة الشروع في المخدرات وعقوبتها في الفقه الإسلامي والنظام السعودي، وقد اعتمدتُ في هذا البحث على المنهج الاستقرائي، والمنهج المقارن، وقد جاء هذا البحث في ثلاثة مباحث، وخاتمة، وفهرس بأهم المصادر والمراجع، حيث تناول البحثُ التعريفَ بمصطلحات عنوان الدراسة من تعريف الجريمة، وتعريف الشروع وتعريف المخدرات، وبيان المراد بعقوبة الشروع في المخدرات، ثم انتقلتُ بعد ذلك لبيان أركان جريمة الشروع في جريمة المخدرات في الفقه الإسلامي والنظام السعودي، وبيان عقوبة الشروع في جريمة المخدرات في الفقه الإسلامي والنظام السعودي؟
ومن خلال هذا البحثِ توصلت إلى عدة نتائج منها: أن الجريمة هي محظورات شرعية زجر الله تعالى عنها بحد أو تعزير، وأن المراد بالشروع: هو البدء عمدا بما يؤدي إلى الوقوع في محرم شرعا وينتهي دون تمام قصد فاعله سواء بإرادة الفاعل أو رغما عنه،ويقصد بالمخدرات طبيا: كل مستحضر أو مادة خام، تحتوي على عناصر مسكنة أو منبهة،وأن مراحل ارتكاب جريمة المخدرات ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التفكير والتَّصميم على ارتكاب جريمة المخدرات، ومرحلة التَّحضير لجريمة المخدرات، وأخيرا مرحلة التنفيذ، وأن النظام السعودي فرق بين المواد الطبية والتي تحتوي على مواد مخدرة مأذون فيها وبين المواد غير الطبية من حيث التجريم والعقوبة وأن الشروع في ارتكاب أي فعل من الأفعال المنصوص على أنها مجرمة في نظام المخدرات يعتير جريمة بحد ذاته،وقد وضع النظام السعودي العقوبات الرادعة لكل من شرع في حيازة مادة مخدرة سواء بالسجن أو الغرامات المالية أو الجلد حسب ما تراه المحكمة مناسبا.
ومن التوصيات التي أوصي بها في هذا البحثُ: أوصي الباحثين بتكثيف البحوث والدراسات والبحوث المتخصصة فيما يتعلق بالشروع