هدفت هذه الدراسة إلى بيان بعض السنن المهجورة في كثير من العبادات والطاعات في هذا العصر، وبيان أجر من أحياها وعمل بمقتضاها، واقتصر الباحث على ذكر السنن المهجورة في البلاد العربية، وخاصة الأردن، وذلك بسبب تهاون الكثير منهم في السنن، والزهد في ثوابها .
وقد سلك الباحث في هذه الدراسة: المنهج الاستقرائي، وذلك باستقراء الأحاديث الصحيحة, من كتب الصحاح والسنن والمسانيد، والموطئات، ذات العلاقة بموضوع الدراسة للاستدلال بها على السنن التي هجرها كثير من النَّاس، وكذلك المنهج التحليلي: من خلال ذكر شروحات، وتعليقات علماء السنة والجماعة عليها تتميمًا للفائدة، ثم ذكرت أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، ومنها:
أن من أسباب هجر كثير من المسلمين لبعض السنن الفعلية والقولية، سببه الجهل، وقلة العلم الشرعي، وكون ترك السنن لا عقاب عليه، والزهد في الأجر، بسبب ضعف الإيمان، وانشغالهم بالدنيا وملذاتها، وحلول كثير من البدع مكان السنن المهجورة.
بيان فضل وأجر من أحيا السنن المهجورة، وعمل بها، ونشرها بين المسلمين، وبيان فضل التمسك بالسنة في آخر الزمان، وأنَّها تعصم صاحبها من الفتن.