درس هذا البحث العلاقة بين القيادة القائمة على المعرفة والأداء التنظيمي في قطاع السياحة. تم استخدام منهجية بحثية كمية، حيث تم جمع البيانات من خلال استبيانات موزعة على مدراء شركات سياحية. أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية قوية بين هذين المتغيرين. بمعنى آخر، فإن القادة الذين يركزون على المعرفة والابتكار والإبداع، ويحفزون مشاركة الموظفين، يكونون أكثر قدرة على تحسين أداء شركاتهم.
يهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير القيادة الموجهة نحو المعرفة (KOL) على أداء المنظمات في شركات السياحة. تركز الدراسة على أهمية القيادة الموجهة نحو المعرفة في تحسين الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمة ورضا العملاء في قطاع السياحة. على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تتناول القيادة بشكل عام، إلا أن البحث يعزز الفهم حول العلاقة بين القيادة الموجهة نحو المعرفة وأداء المنظمات، ويحدد كيفية تأثير هذه القيادة على تعزيز الأداء في شركات السياحة.
تم قياس القيادة الموجهة نحو المعرفة من خلال 11 بعدًا، تشمل القيادة الداعمة، التحفيز الفكري، المكافآت، توفير الرؤية، الإرشاد، التفويض، الاستشارة، النمذجة الابتكارية، التيسير، التعرف على الإنجازات، وتحفيز نشر المعرفة. بينما تم قياس أداء المنظمة من خلال 9 أبعاد، تشمل فعالية الاستراتيجية المعرفية، كفاءة الموارد، وقيادة المنظمة في السوق.
أظهرت نتائج الدراسة أن القيادة الموجهة نحو المعرفة تؤثر بشكل إيجابي على أداء المنظمات السياحية، حيث تسهم هذه القيادة في تحسين أداء الموظفين وزيادة فعالية العمليات والخدمات المقدمة. كما أكدت النتائج على أن القيادة التي تركز على نشر المعرفة وتعزيز الإبداع والابتكار تساهم في تحسين رضا العملاء ورفع القدرة التنافسية للشركات السياحية.
وقد توصل البحث إلى أن هناك حاجة لتعزيز ممارسات القيادة الموجهة نحو المعرفة داخل شركات السياحة من خلال توفير بيئة داعمة تشجع على تبادل المعرفة والتعلم المستمر، بالإضافة إلى تطوير المهارات القيادية التي تدعم الابتكار والتفكير النقدي. كما أوصى البحث بضرورة الاهتمام بتدريب القادة والمديرين على كيفية تطبيق ممارسات القيادة الموجهة نحو المعرفة بشكل فعال لتحقيق نتائج أفضل يساعد الشركات على التكيف مع التغيرات المستمرة في السوق، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة، وتحقيق كفاءة أعلى
وفيما يتعلق بالبحوث المستقبلية، أوصى البحث بإجراء دراسات طويلة المدى لتحليل تأثير القيادة الموجهة نحو المعرفة على أداء المنظمات في سياقات مختلفة، كما اقترح دراسة تأثير القيادة الموجهة نحو المعرفة على الرضا الوظيفي وولاء الموظفين في شركات السياحة. أيضاً، يمكن استكشاف دور الأدوات الرقمية في تعزيز ممارسات القيادة الموجهة نحو المعرفة ودراستها في سياقات ثقافية متنوعة.
تساهم هذه الدراسة في توفير رؤى قيمة لصناع القرار والمديرين في شركات السياحة حول كيفية تحسين الأداء التنظيمي من خلال القيادة الموجهة نحو المعرفة، مما يعزز القدرة التنافسية في هذا القطاع الحيوي.
 
توصل البحث إلى أن القيادة القائمة على المعرفة تلعب دورًا حاسمًا في تحسين الأداء التنظيمي في قطاع السياحة. هذا النوع من القيادة يساعد الشركات على التكيف مع التغيرات المستمرة في السوق، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة، وتحقيق كفاءة أعلى.
لتعزيز هذه النتائج، يقترح البحث ما يلي:

التركيز على تطوير مهارات القيادة القائمة على المعرفة لدى القادة في قطاع السياحة.
تشجيع ثقافة التعلم والابتكار داخل المؤسسات السياحية.
الاستثمار في برامج تدريب وتطوير القادة.