تهدف هذه الدراسة لبحث إمكانية دمج الرموز الفرعونية المتعلقة بالمياه في تصميم السلع السياحية والهدايا التذكارية لتعزيز الهوية الثقافية المصرية وتشجيع السياحة التراثية. مع التركيز على الخصائص الجمالية والوظيفية لهذه الرموز، يحلل البحث تمثيل الزخارف الرئيسية، بما في ذلك حابي (إله النيل)، وزهرة اللوتس (التي ترمز إلى البعث وإعادة الميلاد)، والأسماك (التي تمثل الخصوبة). تم تطوير إطار اختيار محدد، يستند إلى نظرية السياحة التراثية، لتحديد العناصر الممثلة لأهداف الدراسة من مصر القديمة بناءً على الأصالة، والأهمية الثقافية، وقابلية الاستخدام للسياح المعاصرين، والأهمية بالنسبة لتنمية السياحة. باستخدام نهج متعدد الأساليب، تجمع الدراسة بين التحليل النقدي للوثائق الخاصة بـالأدبيات الأكاديمية حول الرمزية المائية الفرعونية والبحث التجريبي في السوق الحالي. شمل جمع البيانات التجريبية التحليل البصري للرموز، والاستطلاعات الكمية لتفضيلات السياح لتصميمات الهدايا التذكارية، والمقابلات النوعية شبه المنظمة مع متخصصي التصميم وخبراء التراث الثقافي. فحص التحليل الإحصائي باستخدام برنامج SPSS التفضيلات الجمالية والوظيفية للمستهلكين.
توضح النتائج الإمكانات الكبيرة للرموز المائية الفرعونية في إثراء عملية إنشاء منتجات سياحية ذات صدى ثقافي وجذابة من الناحية الجمالية. يقترح البحث مفاهيم تصميم مبتكرة تدمج هذه الرموز بشكل فعال في عناصر وظيفية وقابلة للتسويق - بما في ذلك المنحوتات الخشبية، والمنحوتات الحجرية، والتحف المعدنية - مع الحفاظ بدقة على أصالتها الثقافية. تساهم هذه التصميمات في تعزيز الجاذبية الجمالية للسلع السياحية، وتعزيز الهوية الثقافية المصرية، وتنمية الوعي بالأهمية التاريخية والبيئية لنهر النيل. تقدم الدراسة إطارًا جديدًا لتصميم وإنتاج هدايا تذكارية تجارية قابلة للحياة ولكنها أصيلة ثقافيًا، مما يساهم في الخطاب النظري حول السياحة التراثية ويوفر آثارًا عملية لممارسات السياحة المستدامة في مصر. تؤكد التوصيات على أهمية التصميم القائم على الرمزية و المستوحى من التراث الفرعوني، والتعاون الاستراتيجي بين المؤسسات الثقافية وأصحاب المصلحة في قطاع السياحة، وتنفيذ استراتيجيات تسويق مستهدفة لتعزيز المنتجات السياحية الحساسة ثقافيًا.