يبدو أن الحرب الروسية - الأوكرانية وصلت إلى طريق مسدود مع قرب دخولها العام الرابع، فلم يتمكن الهجوم المضاد الذى شنته أوكرانيا من صد القوات الروسية أو استعادة الأراضى المفقودة، على الرغم من الدعم الساحق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى فى حلف شمال الأطلسي (الناتو). على الجانب الآخر، لم يحقق الجيش الروسى تقدمًا كبيرًا فى محاولاته لفرض سيطرته على مناطق أوكرانية إضافية. فى ضوء ذلك، فإن الحرب مستمرة، وما يصاحبها من خسائر فى الأرواح والعتاد وتكلفة اقتصادية كبيرة. وللتعامل مع هذا الوضع، عمدت القيادة الروسية إلى إحداث تغيير ملموس فى سياستها الخارجية ورؤيتها الاستراتيجية وإنفاقها العسكرى من حيث الكم والنوع.