بعد غياب سنوات، عادت سوريا لتصبح فى صدارة الاهتمام العالمي بعدما تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من إسقاط نظام حكم بشار الأسد  الذي استمر ٢٤ عامًا،ليبدأ بذلك فصل جديد للدولة السوريةعنوانه «الضبابية الشديدة و اللايقين المتزايد»لا سيما فى ضوء ما فرضه واقع سقوط الأسد» من تغيرات جذرية على توازنات السيطرة الداخلية للفاعلين المحليين وأيضًا على تحركات ومواقف مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين المؤثرين في الملف السوري،بما يتطلب ضرورة بحث الأسباب المؤدية للواقع الراهن ،وما تحمله من تداعيات على مسار الأزمة السورية. وتظل تطورات الأحداث فى سوريا ذات أهمية خاصة بالنظر إلى ما تحمله من انعكاسات مباشرة على معادلة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ما يحتم ضرورة حشد كل الجهود لإنجاح عملية الانتقال السياسى والتسوية الشاملة التى تحفظ وحدة أراضى الدولة السورية، وتمهد الطريق أمام عادة بناء المؤسسات، فضلا عن إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة، بما يدعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.