شهدت السنوات الأخيرة تطورًا غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أصبح يُنظر إليه كأداة ثورية يمكنها إحداث تغييرات جذرية في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم. وفي الوقت الذي تتزايد فيه أهمية ضمان الجودة التعليمية والاعتماد الأكاديمي، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لتحسين العمليات التعليمية وتلبية متطلبات الجودة والاعتماد. من خلال تحليل البيانات، والتكيف مع احتياجات المتعلمين، واستثمار وقت الطالب والأستاذ لتحسين الأداء، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل كبير في رفع مستوى إعداد المعلم وتطوير مخرجاته. يتطلب تحقيق الاعتماد الأكاديمي الالتزام بمعايير لضمان الجودة، وهو أمر قد يمثل تحديًا في ظل زيادة أعداد الطلاب وتنوع احتياجاتهم. هنا، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في أتمتة عمليات التقييم، وتحليل أداء الطلاب بشكل أكثر دقة، وتقديم تقارير شاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحسين ممارساتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين التفاعل والتخصيص، مما يعزز من تجربة التعلم لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.