تهدف هذه الدراسة لاظهار اهم القضايا السياسية التى وردت فى رواية الذئب المجنون والتى ركزت بشكل كبير جداَ حول موضوعات سياسية متعددة شهدتها الدولة العثمانية بداية من حرب أنقرة التى أسر فيها السلطان بيزايد الاول ووفاته هناك وما تلاه من صراع ابنائه على عرشة السلطنة العثمانية الى أن استقرت الاوضاع فى النهاية لتولى محمد شلبى العرش حيث استطاع الكاتب من خلال هذه الرواية المزج بين التاريخ والخيال وقدم لوحه فنية رائعة عن عصر مجيد من تاريخ الدولة العثمانية مستعرضا العادات والتقاليد الاجتماعية وملامح الحياة اليومية فى تلك الحقبة وتناول ايضاً كيف عمل السلطان محمد الاول على اعادة توحيد الدولة العثمانية وترميم جراحها بعد فترة الفتور من خلال خوض العديد من المعارك ضد منافسيه وتوحيد صفوف الجيش العثمانى تحت قيادته كما تناولت ايضاً تولى السلطان مراد الثانى العرش بعد وفات ابيه وتناولت باستفاضه معركة فارنا التى وقعت عام 1440 م والتى انتصر فيها العثمانيون على قوات التحالف الصليبى والتى ساهم فى تعزيز مكانتهم كقوى عظمى فى المنطقة ان الفترة التى غطتها هذه الاحداث التاريخية والتى امتدت من بداية القرن الرابع عشر حتى منتصف القرن الخامس عشر كانت بمثابة فترة تأسيس وترسيخ لدعائم الامبراطورية العثمانية العظيمة .