الشعر وسيلة تعبيرية فريدة تحمل تناقضات المشاعر الإنسانية، وبرز عبد الوهاب البياتي كأحد أعلام الشعر العربي الحديث، خاصة في تناوله لتجربة المنفى بوصفها قضية إنسانية، فقصيدته "إلى رفائيل ألبرتي" تمثل نموذجًا شعريًا يعكس ألم الاغتراب والأمل بالحرية، مستحضرة رموزًا أدبية مثل لوركا وألبرتي وماشادو، ما يجعلها وثيقة أدبية عابرة للحدود. وقد تناولت الدراسة هذه القصيدة باستخدام منهج الأسلوبية، مع التركيز على مفاهيم مايكل ريفاتير، للكشف عن البنية الجمالية للنص، والعلاقات الداخلية التي تربط بين رموزه وصوره، ووُجد أن النص يمزج بين الألم الفردي والجماعي، مُستعينًا بالرمزية والاستعارة والتوتر العاطفي، ما يعكس قدرة البياتي على تحويل المعاناة إلى عمل أدبي خالد.
كما أبرز التحليل الأسلوبي عمق الترابط النصي وأهمية الصور الشعرية في تعزيز الأبعاد الإنسانية للنص، مثل استحضار رموز النضال الفني والسياسي لمواجهة القهر. وأوضحت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل الأنماط الشعرية وتقديم نصوص مماثلة، لكنه يفتقر للقدرة على تجسيد العمق العاطفي والتجربة الإنسانية الكاملة.
الفني والسياسي لمواجهة القهر. وأوضحت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل الأنماط الشعرية وتقديم نصوص مماثلة، لكنه يفتقر للقدرة على تجسيد العمق العاطفي والتجربة الإنسانية الكاملة