المستخلص:
مع تطور الحياة اليومية وفي ظل التحديات الاقتصادية الحالية التي تفرض ترشيد الاستهلاك، يُعتبر استغلال الموارد المتاحة وسيلة ممتازة للمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الفاقد وزيادة الاهتمام بالتنمية المستدامة، فأصبح ضروري البحث عن طرق مبتكرة للاستفادة من المواد المتاحة في البيئة، بقايا الأقمشة والخيوط .
تعد هذه المواد مصدرًا غنيًا للإبداع الفني، خاصة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، الذين يتميزون بمرونة التفكير وقابلية التعلم، ويُبرز هذا البحث أهمية توظيف بقايا الأقمشة والخيوط في تنمية بعض مهارات تنفيذ المشغولات الفنية لدى التلاميذ، إضافة إلى دورها في ترسيخ قيم الحفاظ على البيئة.
وتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية استخدام بقايا الأقمشة والخيوط وتعلم التلاميذ كيفية توظيف المواد المتبقية من الأقمشة والخيوط في مشغولات فنية مبتكرة لتطوير مهاراتهم الإبداعية وتحويل المواد البسيطة إلى أعمال فنية يمكن استخدامها للزينة أوكمشغولات فنية كما هدفت الدراسة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى التلاميذ بالوعي بأهمية إعادة استخدام المواد المتبقية وتدويرها بدلاً من التخلص منها . ولتحقيق ذلك تم استخدم المنهج التجريبي فتمثلت أدوات البحث في : (1) مقياس تقدير للحكم على جودة المشغولات الفنية المنفذة بأسلوب الإضافة والتطريز، (2) مقياس تقدير للحكم على جودة المشغولات الفنية المنفذة بأسلوب التجميع والإضافة، (3) مقياس تقدير للحكم على جودة المشغولات الفنية المنفذة بأسلوب الكروشيه، وقد تم تحكيم مقاييس التقدير من المتخصصين وتقييم المنتجات المنفذة بالأساليب التقنية ، وأظهرت النتائج الإحصائية ــنجاح التلاميذ في استخدام الأساليب التقنية الثلاثة والتوليف بين الخامات من خلال الحكم على جودة المنتجات المنفذة وأظهرت درجات كل مشغولة فنية اكتساب التلاميذ بعض مهارات تنفيذ المشغولات الفنية وتوظيف بقايا الأقمشة والخيوط.