كل ذلك أثر على تقدم وتطور المهارات الدفاعية فلم تتطور بنفس المعدل الذي تقدمت به المهارات الهجومية وأدى ذلك إلى ظهور الخشونة لتغطية النقص في الإعداد الدفاعي الذي تأثر نتيجة القصور في تخصيص زمن مناسب للتدريبات الدفاعية خلال الوحدات التدريبية للاعب كرة اليد . (5 : 308 ، 309)
ومن خلال ملاحظة الباحثون وخبرتهم السابقة في لعبة كرة اليد ، تلاحظ لهم وجود قصور من بعض اللاعبين في أداء بعض المهارات الدفاعية مثل (التحركات الدفاعية – قطع الكرة – حائط الصد) – بجانب قلة الإهتمام بالمهارات والخطط الدفاعية من بعض المدربين وتوظيف الزمن الأكبر داخل الوحدة التدريبية لتحسين المهارات والخطط الهجومية فقط .
الأمر الذي حث الباحثون للإطلاع على عدد من الأبحاث العلمية والدراسات السابقة التي تناولت (الأسلوب الدفاعي في كرة اليد ومهاراته) بجانب دراسة العديد من طرق التدريب المختلفة التي تعمل على رفع وتحسين مستوى الاداء، وتم الاتفاق على مدى أهمية ومساهمة (التدريب ذو الاتجاه المتعدد) في تنمية وتحسين المستوى المهاري في مختلف الانشطة الرياضية وذلك بناءً على المردود الإيجابي والنتائج الجيدة، مما دفع الباحثون إلى تصميم برنامج تدريبي مقترح لمعرفة "تأثير برنامج تدريبي باستخدام التدريب ذو الاتجاه المتعدد على مستوى أداء بعض المهارات الدفاعية لدى لاعبي كرة اليد" .