يتناول هذا البحث نشر ودراسة مجموعة من النوافذ الجصية المعشقة بالزجاج الملون والمفرغة بإحدى منشآت العصر المملوكي البحري, وهي القبة الضريحية الملحقة بمسجد ومدرسة أصلم السلحدار بالزاوية الجنوبية, وهي بواقع أربع نوافذ مطاولة (قمريات)؛ إثنين منها من الجص المعشق بالزجاج الملون بالجدار القبلي, وإثنين من الجص المفرغ بالجدار المقابل الشمالي الغربي, وأربع قمريات مدورة, وذلك بمربع القبة السفلي. ومجموعة من النوافذ في ثلاثة مستويات بين مناطق الإنتقال من الجص المعشق بالزجاج الملون, وإثنتي عشرة نافذة صغيرة مؤطرة برقبة القبة من الجص المعشق أيضاً. وتناولها هذا البحث بالوصف والتحليل من حيث أشتمالها على عناصر نباتية وهندسية زخرفية ونقوش كتابية, ثم وظيفية هذه الأحجبة الجصية. وترجع أهمية هذه النوافذ ولاسيما القمريات المطاولة والدائرية بمربع القبة السفلي لأشتمالها على كتابات قرآنية تُقرأ لأول مرة في هذه الدراسة, بالإضافة إلى الكتابات القرآنية المنفذة بالأسلوب الزخرفي الإشعاعي, وأيضاً التعرف على وظيفية هذه النوافذ الجصية والتي أوضحت ظاهرة معمارية تظهر لأول مرة في هذه القبة بل وفي المسجد الملحق به هذه القبة.