يتناول هذا البحث دراسة تنشر لأول مرة لمسجد البيه بزاوية الناعورة بالمنوفية، والذي يعتبر من الجوامع الهامة ذات القيمة الأثرية والتاريخية. ويبدأ هذا البحث بدراسة نظرية تلقي الضوء على موقع الجامع وتاريخ إنشائه إلى جانب التعريف بصاحب المنشأة وسبب التسمية، ثم يتناول البحث الدراسة الوصفية والتحليلية لتخطيط الجامع بالإضافة إلى عناصره المعمارية والزخرفية من الداخل والخارج، إضافة إلى إظهار الطرز المعمارية والفنية التي سادت في الفترة موضوع البحث، وأخيرًا ينتهي البحث بخاتمة تتضمن أهم النتائج التي اشتمل عليها البحث، ثم قائمة المصادر والمراجع العربية والأجنبية يليه كتالوج من الخرائط والأشكال واللوحات الخاصة بموضوع البحث.

بعد الانتهاء من الدراسة الوصفية والتحليلية لمسجد البيه يمكن استخلاص أهم وأبرز النتائج التي كشفت عنها الدراسة وذلك على النحو التالي:

1- الجامع يرجع تاريخ إنشائه إلى فترة حكم الملك فاروق ملك مصر والسودان (1355-1371هـ/ 1936-1952م) وهو غير مُسجل في عداد الآثار الإسلامية وينشر لأول مرة.

2- ظهر في هذا المسجد جليًا الاتجاه لإحياء عمارة وفنون العصر المملوكي الأصلية، وتًمثل ذلك في المئذنة التي تمتاز برشاقتها وارتفاعها وجمال زخارفها وقمتها على هيئة طراز القلة المملوكي، وتمثل في زخرفة الأطباق النجمية على ريشتي المنبر وجانبي جلسة الخطيب وبعض الأبواب الخاصة بالجامع وهي زخرفة مملوكية أصلية.

التوصيات

1- تسجيل المسجد في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية أو إدخاله ضمن المباني التراثية أو المباني ذات الطابع المعماري المُميز وذلك للحفاظ على هويته الأثرية وعناصرها المعمارية والزخرفية قبل أن تتعرض للإزالة أو الاندثار.

2- تطبيق أسس ومعايير التنمية السياحية للمسجد وعناصره المعمارية بشكل خاص بالإضافة إلي كافة العمائر الإسلامية الأخرى بالمنوفية بشكل عام ومركز الشهداء بوجه خاص.