ادت القيادة السياسية في ماليزيا دور متميز وفعال في عملية رسم السياسات العامة وتحقيق التنمية المستدامة، إذ ادركت هذه القيادة بان رسم سياسات عامة فعالة أصبحت ضرورة حتمية ومهمة لدعم ركائز التنمية المستدامة من اجل معالجة الأوضاع الهشة التي كانت تعيشها ماليزيا قبل الاستقلال، كما سارت هذه القيادة بخطى ثابتة ورؤية وطنية شاملة اتسمت بالطابع المؤسساتي، من خلال اتخاذها مجموعة من الإجراءات الفعالة من اجل دعم عملية التنمية المستدامة إذ قامت برسم سياسات اقتصادية فعالة على مدى سنين طويلة وعلى شكل مراحل متعددة من اجل تحقيق الهدف المنشود، إذ كانت القيادات السياسية المتعاقبة في ماليزيا هي مكملة لبعضها البعض وكانت الطفرة النوعية التي حدثت فيها هي في زمن (مهاتير محمد) والذي تمكن من نقل ماليزيا الى واحدة من اكثر الدول تطورًا في العالم على مستوى الاقتصاد والاستثمار والبنى التحتية، واستنادًا لكل ما تقدم فقد توصل الباحث الى ان القيادة السياسية تلعب دور أساسي وفعال في عملية تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة، سيما عندما تمتلك هذه القيادة رؤية شاملة للأوضاع والمشكلات التي يعاني منها البلد من خلال إيجاد حلول سريعة وفعالة من اجل تحقيق التنمية المستدامة.