يعد الصداع المزمن أحد الامراض المزمنه،حيث انه من أكثر أعراض الألم شيوعاً بين كافة البشر، وهناك تصنيفات متعددة للصداع، فقد صنفت الجمعية العالمية للصداع ما يقارب من مائة نموذج مختلف للصداع، وأن معظم أنواع الصداع هى مجهولة الاسباب مثل الصداع النصفى أو الصداع الوعائى والصداع التوترى.
وتساعد الدراسة الحالية على فهم وتحليل طبيعة الأستجابات لدى المصابين بالصداع المزمن من منظور سيكولوجي، واختيرنا للصداع المزمن ذلك لانه أكثر الامراض السيكوسوماتية انتشاراً
كما ان معظم محاولات معالجة الامراض السيكوسوماتية طبيباً كانت لا تعالج سبب الاضطراب. وفى السنوات الأخيرة بدأ الأطباء يدركون مدى العلاقة بين الجوانب النفسية وتأثيرها فى الجوانب الجسمية، وكذلك اقتراح بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تفيد فى مجال علاج مرضى الصداع المزمن.
حيث اتضح أنه بسبب اضطراب العلاقات الباكرة بالموضوع، وعدم وجود بيئة داعمة للنمو النفسى، وعدم حل الصراعات بشكل سوى، يكون المريض أنا مثالى يعاقب من خلاله المريض ذاته.
كما أن هناك دفاعات البدائية تسود لدى حالات الدراسة، و هناك تثبيت مرضى للعلاقات بالموضوع لدى حالات الصداع المزمن على المراحل المبكرة من نمو الأنا، حيث تستخدم هذه الدفاعات ضد الحصر الشديد لفقدان الثقة فى الموضوع واستدماجها كموضوعات سيئة.