أدي التطور الهائل للمستحدثات التكنولوجية علي اختلاف أنواعها وشتي مجالاتها إلي ظهور العديد من الانعكاسات علي كافة المجالات لا سيما المؤسسات التربوية، وانطلاقاً من التعددية التكنولوجية التي فرضت نفسها علي ميدان التعليم، أصبح من الضروري الاهتمام بتفعيل دور المعلم في ضوء متطلبات العصر الرقمي، ليصبح أكثر قدرة وفاعلية علي بناء الشخصية السوية المتكاملة، وتنمية وعي الأفراد لا سيما المتعلمين بالقيم الأخلاقية الرقمية وصولاً لاستخدام آمن للمستحدثات التكنولوجية، لذا؛ فقد هدف البحث الحالي إلى التعرف على الإطار المفاهيمي للعصر الرقمي، وخصائصه، وكذا التعرف على أدوار المعلم في العصر الرقمي باعتباره الدعامة القوية لغرس القيم الأخلاقية في نفوس المتعلمين.  واستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الأصولي، وقاما بتحليل بعض الأدبيات التي تناولت الإطار المفاهيمي لفلسفة التعليم في العصر الرقمي وخصائصه، وإبراز أدوار المعلم في ضوء متطلبات ذلك العصر، أيضاً التأصيل لأهم القيم الأخلاقية الرقمية والتي تمثلت في: احترام الوقت، التحلي بالعفة، الحياء، تحمل المسؤولية، الصبر، الحلم، مراقبة الله تعالي، التثبت في نقل الأخبار، واحترام الخصوصية، وأخيرا، اُختتمً البحث بعدد من التوصيات والمقترحات ذات الارتباط الشديد بالمعلم لتمكينه رقمياً من التقنيات المعاصرة، باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية.