Subjects
-Tags
The role of history and philosophy of science in civilizational interaction throughout the ages.
Abstract
لطالما كانت السعادة والخلود من أكثر المفاهيم تعقيدًا وإثارة للجدل في الفلسفة الإنسانية، حيث سعى الفلاسفة والمفكرون عبر العصور إلى فهم طبيعة السعادة الحقيقية، وما إذا كان يمكن تحقيقها خلال الحياة، أم أنها تُقاس فقط عند انتهائها. في الفلسفة اليونانية القديمة، نجد أن فكرة السعادة لم تكن مجرد شعور لحظي بالرضا، بل كانت مفهومًا أعمق يرتبط بجودة الحياة ككل، والاستمرارية في الذكر بعد الموت، أي الخلود في الذاكرة.
من بين الحكماء الذين تركوا بصمتهم في هذا الموضوع، يأتي الفيلسوف الأثيني سولون (Solon) والملك الليدي كرويسوس (Croesus)، حيث قدّما رؤيتين متناقضتين حول معنى السعادة والخلود. سولون، الذي اشتهر بحكمته السياسية والأخلاقية، كان يرى أن السعادة لا تُقاس بلحظات الثروة أو النجاح المؤقت، بل تُحكم في ضوء الحياة بأكملها، ولا يمكن اعتبار الإنسان سعيدًا إلا بعد وفاته، عندما يُنظر إلى حياته ككل ويتم تقييمها من منظور الاستقرار والفضيلة والإنجازات. وعلى النقيض، كان كرويسوس، أحد أغنى ملوك زمانه، يعتقد أن المال والسلطة هما مفتاح السعادة، وأن الإنسان يمكنه بلوغ نوع من "الخلود" من خلال شهرته وثروته وتأثيره.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أي من الرؤيتين أكثر واقعية؟ هل تقاس السعادة باللحظة الراهنة أم بالنتائج النهائية لحياة الإنسان؟ وهل الخلود الحقيقي يكمن في الشهرة والثروة، أم في القيم والفضائل التي يتركها الإنسان وراءه؟ من خلال تحليل أفكار سولون وكرويسوس، يمكننا الوصول إلى فهم أعمق لمفهوم السعادة والخلود، ليس فقط في السياق الفلسفي اليوناني، بل في حياتنا المعاصرة أيضًا.
DOI
10.21608/ejhps.2025.360243.1017
Keywords
الفلاسفة اليونانيون القدامي, السعادة والخلود, سولون, كريوسوس
Authors
Affiliation
Ancient History- Greek &Roman, Faculty of Arts, Tanta University
Email
bosyelshobky@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://ejhps.journals.ekb.eg/article_423950.html
Detail API
http://journals.ekb.eg?_action=service&article_code=423950
Publication Title
Egyptian Journal of History and Philosophy of Science
Publication Link
https://ejhps.journals.ekb.eg/
MainTitle
فلسفة السعادة والخلود من وجهة نظر حكماء اليونان: سولون وكريوسوس نموذجًا