هدفت الدراسة إلى التعرف على دور النموذج الإشرافي المحدث في تحقيق التميز المدرسي في مجالاته المختلفة، والتي تشمل جودة التدريس، نواتج التعلم، دعم الأنشطة والإرشاد الطلابي، التطوير المهني للمعلمين، وإدارة التميز المدرسي والتحسين المستمر، بالإضافة إلى تحديد التحديات التي تواجه هذا النموذج. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتم تطبيق الاستبانة على (257) مديرة من مكاتب التعليم في مدينة الرياض، بنسبة 56%  من إجمالي المجتمع المستهدف، وأظهرت النتائج أن دور النموذج الإشرافي في تحقيق التميز المدرسي جاء بدرجة متوسطة إلى مرتفعة، حيث حصل مجال جودة التدريس على أعلى درجة، يليه نواتج التعلم، التطوير المهني، الأنشطة والإرشاد الطلابي، ثم إدارة التميز المدرسي. كما كشفت النتائج عن وجود تحديات تؤثر على تطبيق النموذج الإشرافي المحدث، أبرزها ضعف التحفيز لدى الكوادر التعليمية، ضغوط العمل الزائدة، غياب الدعم التقني، والتفاوت في الإمكانيات بين المدارس. ولم يكن هناك تأثير كبير لنقص الوعي بأهداف النموذج، نظراً لجهود وزارة التعليم في التوعية والتدريب، وتوصي الدراسة بتطوير برامج تدريبية متخصصة للمعلمين، تعزيز الحوافز للكوادر التعليمية، وتحسين البنية التحتية التقنية، ودعم الابتكار في إدارة الموارد المدرسية لضمان تحقيق التميز المدرسي بشكل مستدام.