بناء الوعي الرشيد لدى النشء من خلال بلاغة الخطاب القصصي في شعر أحمد شوقي للأطفال غادة محمد عبد المهيمن قسم البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية - بنات، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر البريد الإليكتروني: Ghadah.Abdelmohaymen@azhar.edu.eg   الملخص: بناء الوعي الرشيد لدى النشء من أهم قضايا الأمة وواجباتها، ولقصص الأطفال دور مهم في هذا الأمر، ومن أبرز وسائلها لتحقيق ذلك الأساليب البلاغية، وقد قدم أمير الشعراء أحمد شوقي تجربة رائدة متميزة في هذا المجال؛ حازت النجاح والشهرة، وأثرت في أجيال متعاقبة، وكانت مثالا احتذاه كثير من الأدباء، ومن أجل ذلك كله اخترت موضوع (بناء الوعي الرشيد لدى النشء من خلال بلاغة الخطاب القصصي في شعر أحمد شوقي للأطفال) للبحث والدراسة. وقد حاول البحث من خلال المادة التي تناولها بالدراسة الكشف عن دلالات الأساليب البلاغية وتوظيفها ومسالكها لنقل المعاني والأفكار وتحريك العقول والتأثير على المشاعر للوصول إلى بناء الوعي الرشيد. وقد اعتمد البحث على كل من المنهج الوصفي والمنهج الاستنباطي معا، وكان من أبرز نتائجه: - حافظ شوقي على فصاحة عبارته؛ وقوة تأثيرها؛ ودقة دلالتها على المعنى؛ دون أن يبتعد بها كثيرا عن اللغة المستعملة التي يمكن أن يفهمها الأطفال في مرحلتي الطفولة المتوسطة والطفولة المتأخرة ممن يمكنهم قراءة الشعر وفهم القصة بشكل عام. - أعانت الصور البيانية المخاطب على تصور المعاني المجردة ماثلة أمامه؛ حية؛ متحركة؛ متكلمة، وسلطت الضوء على العلاقات التي قامت - الصور البيانية - على أساسها، كما ساعدت على تنشيط الأذهان للقيام بعمليات عقلية معرفية كالتذكر والتحليل والمقارنة والفهم والتفكير، وساعدت على ربط الصفات الجيدة بمشاعر وانفعالات إيجابية بعكس الصفات السيئة التي نفرت منها وكونت اتجاها عاطفيا سلبيا تجاهها. - كان من أبرز فنون البديع التي ظهر دورها أثناء الدراسة الجناس ورد العجز على الصدر حيث لفتت الانتباه إلى ما بين الألفاظ من علاقات تفيد في كشف المعنى والوصول للهدف.