سورة الفاتحة دراسة تحليلية في ضوء علم اللغة الاجتماعي   أم أحمد أمين بيومي الصغير قسم أصول اللغة- كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة- جامعة الأزهر- القاهرة - مصر. البريد الإلكتروني: OmAhmedelsagher1995.el@azhar.edu.eg   الملخص: هذا بحث علمي قرآني في أول سور القرآن الكريم سورة الفاتحة، والهدف منه توضيح العلاقة بين اللغة والمجتمع عن طريق دراسة السورة الكريمة، وتحليليها في ضوء علم اللغة الاجتماعي الذي يعد فرعا من علم اللغة التطبيقي فاللغة أصوات تركب في كلمات تكون جملا يعبر بها الناس عما يدور في خلدهم، وهي كائن حي وظاهرة اجتماعية، وهي بنت المجتمع ترقى برقيه وتنحط بانحطاطه، واللغة تتأثر بالمجتمع والعكس.  وقد اتبعت المنهج الوصفي القائم على الإحصاء والتحليل، فقمت بتحليل آيات السورة الكريمة على المستوى الصوتي، والصرفي، والتركيبي، والدلالي، وبعد تحليل آيات السورة الكريمة على مستويات اللغة الأربعة مستعينة في ذلك بكتب التخصص وغيرها من الكتب العلمية كالمعاجم وكتب الأصوات، وكتب اللغة والتفسير. أسفر البحث عن نتائج عدة منها: أن القرآن الكريم معجز بصوته ولفظه ومعناه، وهذا الإعجاز له تأثير على الفرد والمجتمع؛ لأن علم اللغة الاجتماعي يوضح كيف تختلف الألسنة بين الناس بسبب المتغيرات المجتمعية من العرق، والدين، والجنس، والمستوى الثقافي، والاجتماعي، والعمر. وأيضا علم اللغة الاجتماعي يهتم بوسائل الاتصال المتعددة، ويحاول الكشف عن المعايير الاجتماعية التي تنظم السلوك اللغوي للفرد داخل المجتمع. وسورة الفاتحة تعرف المسلم ومجتمعه البسملة الواجبة عليه في جميع أحوال حياته. وكيف يكون حمد الله تعالى في بداية وقوفه بين يديه - سبحانه وتعالى- فسورة الفاتحة تعود المسلم أن يتهم بالمجتمع كله في دعائه واستعانته بالله - سبحانه وتعالى- فصلاح الفرد صلاح للمجتمع. وأيضا تحث سورة الفاتحة على وجود قدوة صالحة يقتدي بها الفرد والمجتمع.وهذا كله اتضح من خلال دراسة التراكيب اللغوية داخل الآيات القرآنية للسورة الكريمة.