لُغة الخطاب النبوي وبناء الوعي بحقوق الإنسان (دراسة تحليلية للاتصال غير اللفظي في كتابي الأدب والاستئذان من صحيح البخاري) أسماء عبد الحميد سيد أحمد هندي
قسم أصول اللُّغة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، جامعة الأزهر، القليوبية، مصر.
البريد الإلكتروني: AsmaaHendy1631.el@azhar.edu.eg
ملخص البحث:
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية، سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد
فيهدف هذا البحث إلى إبراز بعض مظاهر حقوق الإنسان التي تستمد من الهدي النبوي في كتابي الأدب والاستئذان من صحيح البخاري، وذلك في ضوء الاتصال غير اللفظي وهو درس لساني تطبيقي تتجه إليه الكثير من الدراسات اللُّغوية الحديثة، فالتواصل الإنساني لا يتوقف عند حدود اللُّغة اللفظية المنطوقة، بل يتعدى ذلك ليشمل حركات الجسم وأعضائه والهيئة العامة؛ فكل هذه تمثل أدوات مساعدة توصل رسالة المتكلم إلى المتلقي بل قد تكون أشد تأثيرا في المتلقي من الكلمات المنطوقة.
وقد اقتضت خطة هذا البحث أن ينتظم في إطار نظري للدراسة، ومبحثين، وخاتمة. تضمن الإطار النظري: تعريفا بمصطلحات البحث. والمبحث الأول: الاتصال غير اللفظي ودوره في بناء حقوق الإنسان. المبحث الثاني: الاتصال غير اللفظي ودوره في النهي عن الإضرار بالآخر. ثم تأتي الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة والتي من أبرزها:

اهتمام الخطاب النبوي بالاتصال غير اللفظي كقسيم للُّغة اللفظية في نقل رسالة النبي ﷺ في هذين الكتابين من صحيح البخاري من أجل بناء الوعي بحقوق الإنسان.
ضرورة إدراك أهمية الدراسات البينية التي تجمع بين أكثر من تخصص، والإسهام فيها؛ لما لذلك من أثر في التكامل المعرفي بين تخصصات العلوم الإسلامية والعربية والإنسانية.