الذرائع وأثرها في بناء الوعي الأخلاقي سدًا وفتحًا دراسة أصولية تطبيقية علي فؤاد علي إسماعيل. قسم أصول الفقه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر.          البريد الإلكتروني: Ali-fouad120@azhar.edu.eg ملخص البحث: تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر قاعدة سد الذرائع وفتحها في بناء الوعي الأخلاقي، وأن هذه القاعدة تعد حسمًا وسدًا لمادة الشر والفساد، فقد كان لهذه القاعدة أثرٌ واضحٌ في سد الذرائع التي تؤدي إلى فساد الأخلاق، وفتح ما كان يحقق منها مصلحة راجحة. كما تهدف الدراسة إلى بيان أقسام الذرائع، وأنها لم تكن على درجة واحدة، وأيضًا بيان أهم ضوابط العمل بقاعدة سد الذرائع وفتحها، وأن العمل بها ليس على إطلاقه. كما تهدف الدراسة أيضًا إلى بيان بعض الأخلاقيات التي ذمها الشرع، وكيف كانت هذه الأخلاقيات المذمومة ذريعة للفساد، ومن هذه الأخلاقيات المذمومة سب الآباء والأمهات، وبيان كيف كان سب والدي الغير ذريعة لسب الآباء والأمهات، ومنها أيضًا مشاهدة المواقع الإباحية، وأنه خلق مذموم وجب سده؛ لكونه ذريعة للزنا، وكذلك الخضوع بالقول، وبيان أثره السيء، وكيف كان ذريعة للوقوع في المحرم، ومنها تصوير الفقراء عند توزيع الصدقة، ومنها التبرج، وإظهار المرأة محاسنها، وبيع الدمى الجنسية، وبيان أن هذه أخلاق مذمومة مأمور بسدها، حتى لا تكون ذريعة إلى فساد أكبر. وكذلك تهدف الدراسة إلى بيان بعض الأخلاقيات التي جاز فتحها؛ لكونها تحقق مصلحة راجحة، ومنها الكذب عند الصلح بين المتخاصمين، والغيبة عند الضرورة والحاجة، وكشف العورة عند التداوي، وكذلك النميمة إن كانت تحقق مصلحة راجحة. وقد اتبعت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي، حيث قمت باستقراء بعض الأخلاقيات التي كان لسد الذرائع، أو فتحها أثر فيها.