القدوة في القرآن الكريم
 
عبداللطيف احمد السيد سليمان
إِمام وخطيب مسجد نَادى سبورتنج بالأسكندرية
البريد الإلكتروني: Abdellatifr47@gmail.com
 
ملخص البحث:
إن الله تبارك وتعالى قد أكرم هذه الأمة  بهذا النبي الكريم؛ سيدنا محمد r؛ وجعله هاديا وداعيا إلى صراط الله المستقيم. وأنزل عليه القرآن الكريم؛  نبراسا ينير الطريق للسالكين؛ ويأخذ بايدي المتعثرين وهذا الكتاب قد أورد الله فيه قصصا معجزة؛ وتحدث فيه عن قدوات في الخير حثنا على اتباعهم؛ أولئك هم الأنبياء والرسل (عليهم الصلاه والسلام). وكذلك فيه من قصص الصالحين الذين يقتدى بهم في صالح الأعمال؛ وما من شك أن المجتمعات في أمس الحاجة إلى قدوة صالحة تسلك بهم الطريق إلى النجاة  والبعد عن المهالك؛ في ظل ما يعرض علينا من نماذج سيئة  في هذا العالم المفتوح وما فيه من وسائل تواصل حديثة مثل (الشبكه العنكبوتيه - الانترنت).
فأردت بهذا البحث أن أرشد إلى من يقتدى بهم في الخير؛ ولا نكتفي بذلك؛ وإنما نصنع أهل الفضل قدوات لهذا الزمن الذي نعيشه؛ ونبين سهولة ذلك الأمر حينما نتبع كتاب الله وسنة نبيه r وأن نؤكد أن الدعوة إلى الله تعالى ليست بالقول فقط؛ وإنما بالقدوة التى يمكن أن نسميها الدعوة الصامتة؛ التى تؤثر أكثر من الكلام. وحينما نتحدث عن القدوة وخاصة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أوى أحد ممن رحلوا عن الحياة؛ فكأننا نحيهم ونعاصرهم ونؤكد حبنا لهم؛ وفي الحياة كذلك نماذج يمكن الاقتداء بها؛ وإن كان الموضوع لا تكفي فيه هذه الصفحات القليلة؛ لاتساع مراميه وكثرة أهدافه ومعانيه؛ وتلك إشكالية. لكن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. والله وحده المستعان.