القدوة في القرآن الكريم دراسة تفسيرية موضوعية (نبي الله إبراهيم عليه السلام أنموذجاً) شيماء طه عبد الفتاح السيد قسم التفسير وعلوم القرآن-كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع البنات- القاهرة- جامعة الأزهر البريد الإلكتروني Shimaataha.2057@azhar.edu.eg ملخص البحث: سلط هذا البحث الضوء على موضوع في غاية الأهمية وله دوره الكبير في نشأة وتربية الأجيال، وهو القدوة في القرآن الكريم، وذلك لما للقدوة من تأثير إيجابي على الفرد إذا كانت حسنة، وسلبي إذا كانت سيئة، وبالتالي على المجتمع بأكمله، وقد تناولت في هذا البحث بيان معنى القدوة والأسوة في اللغة والاصطلاح، ثم بيَّنت أنواع القدوة من حسنة وسيئة، وقمت بتعريف القدوة الحسنة، وذِكْر أهميتها، والصفات التي ينبغي توافرها فيها، وكذلك الحال في القدوة السيئة من حيث التعريف وذِكْر المضار، وقد عمدت إلى ذِكْر نموذج للقدوة الحسنة وهو نبي الله إبراهيم عليه السلام، وبيَّنت سبب اختياره كنموذج لهذه الدراسة، وأهمية الاقتداء به عليه السلام، وقد اتبعت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي والاستنباطي والتحليلي. ومن النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الدراسة: تُعّدّ الأسوة الحسنة وسيلة من وسائل الدعوة الإسلامية وذات تأثير كبير على المدعوين. للقدوة الحسنة دور عظيم في بناء الأسرة والمجتمع، وتحسين صورة الإسلام السلبية المنتشرة في المجتمعات الغربية، فهي ركيزة إصلاح المجتمع. أضحى الاستخدام السيء للإنترنت مشكلة كبيرة يعاني منها مجتمعنا في الوقت الحالي؛ حيث أصبح الكثيرون يقلدون ما يشاهدون، معتقدين خطأً في اقتدائهم أنه التقدم والرقي. في الاقتداء بأنبيائنا ورسلنا سينشأ جيلًا يُفتخر به، يسوس العالم، ويقود الأمم. في التعاليم الإسلامية سبيل الوصول إلى الرقي والتقدم في كل شيء.