الانحراف الخُلُقي أسبابه، ووسائل علاجه في ضوء القرآن الكريم ( قوم لوط قديمًا، والمِثْليون حديثًا) أنموذجًا دعاء عفيفي عبد الرؤف عفيفي قسم التفسير وعلوم القرآن-كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع البنات- القاهرة- جامعة الأزهر البريد الإلكتروني DoaaAfifi.el20@azhar.edu.eg ملخص البحث: يهدف هذا البحث إلى بيان أسباب الانحراف الخلقي، وما له من آثار سلبية تمتد من الفرد إلى المجتمع، وكذلك بيان الوسائل العلاجية للانحرافات الخُلُقية في ضوء القرآن الكريم، وقد اهتممت في هذا البحث بإبراز مفهوم الانحراف الخلقي، كما تناولت من خلال الحديث عنه في ضوء القرآن الكريم مبدأ ظهوره في هذا الكون، وتَحوُّله من ظاهرة فردية إلى مشكلة اجتماعية تعددت أشكالها ومبرراتها، وبيان الأسباب الداعية إلى ذلك. ولازدياد الانحراف الخلقي سوءًا وخطرًا جيلاً بعد جيل، فقد عمدت إلى ذِكْر نموذج له في القديم والحديث من خلال حديثي عن انحراف قوم لوط -u-، وكذلك الانحراف الخُلُقي لدى المثليين، وبيان سبب اختيارهما كنموذج لتلك الدراسة، وقد اعتمدت الدراسة في هذا البحث على المنهج الاستقرائي، الاستنباطي، والتحليلي. ومن النتائج التي توصلت من خلال هذا البحث: - إنّ في القرآن الكريم العلاج الأمثل للوقاية من الانحراف، والانحراف وإنْ تعددت صُوَرُه وأزمنته إلا أنّ أصله واحد، فهو عدول عن الفطرة الإنسانية وتَحَلُّل من القيم والمباديء والأخلاق. - وجوب اتخاذ موقف إيجابي في مواجهة أي انحراف يطرأ على المجتمع، والاستماتة في الذب عن الدين، وعدم تَرْك أي وسيلة في سبيل تحقيق ذلك. - ألا يكون انحراف الإنسان وسيلة لنشْر الفساد الأخلاقي، سواء كان ذلك بالوسائل الحديثة أم بِتَرْك التقاليد الصحيحة والفِطَر السليمة، وحكمة الله -U- في تناسب العقوبة مع قُبْح الأفعال .