هدفت هذه الدراسة إلى التحقق من الدقة التشخيصية للقياسات الإكلينيكية لقلق الموت لدى مرضى السرطان في الرياض، مع التركيز على تأثير مستويات قمع التعبير الانفعالي، وقد استخدمت الدراسة مقياس قلق الموت (Cai وآخرون، 2017) بالإضافة إلى مقياس التنظيم الانفعالي (Gross & John، 2003) من ترجمة شريفة الزهراني والمتعلق ببُعد "قمع التعبير الانفعالي". واشتملت العينة (209) من مريضات السرطان اختيرت بصورة عشوائية بسيطة من مراجعي مستشفى الملك فهد الطبية ومنتسبي جمعية السرطان، وقُسّمت إلى مجموعتين بناءً على مستويات قمع التعبير الانفعالي، لتحليل الفروقات في قلق الموت بينهما. وأظهرت النتائج أن مقياس قلق الموت يتمتع بدقة تشخيصية عالية؛ حيث بلغت قيمة المساحة تحت منحنى ROC (0.827)، مما يعكس كفاءته في التمييز بين المرضى ذوي القمع الإيجابي والسلبي. كما أظهرت الدراسة أن المرضى ذوي القمع التعبيري السلبي يعانون من مستويات أعلى من قلق الموت مقارنةً بغيرهم. وأكدت النتائج وجود ارتباط قوي بين قمع التعبير الانفعالي وارتفاع قلق الموت، مما يعكس التأثير النفسي العميق لهذه الاستراتيجية. وأشارت إلى أن عوامل مثل تدني تقدير الذات، وضعف صورة الجسم، وغياب معنى الحياة تساهم في زيادة قلق الموت. أوصت الدراسة بأهمية تقديم دعم نفسي شامل لتحسين جودة حياة المرضى وخفض قلق الموت لديهم.