هَدفَ البَحث الحالي إلى الكشف عن الفُروق بين مُتوسطي درجات طلاب المرحلة الثانوية التكنولوجية وفقًا لمُتغيري النوع (ذكور/ إناث)، وعدد الأخوة (1-2/3-4/5فأكثر)، والتفاعل بينهما في الرضا عن الحياة بأبعاده، والذات الإيجابية، والوالدية الإيجابية المدركة بأبعادها، والكشف عن الإسهام النسبي للذات الإيجابية والوالدية الإيجابية المدركة في التنبؤ بالرضا عن الحياة لدى طلاب المرحلة الثانوية التكنولوجية، وقد تَكونت عينة البَحث من (187) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية التكنولوجية بمحافظة أسيوط، وتم توزيعهم وفقًا للنوع (108ذكور/79 إناث)، وعدد الأخوة (70 من1-2/81 من3-4/ 36 من5 فأكثر)، وتَراوحت أعمارهم ما بين (16-18عامًا)، بمُتوسط عمري قدره (16,72عامًا)، وانحراف معياري قدره (0,75عامًا)، وطبق عليهم مُقياس الرضا عن الحياة إعداد Seligson et al (2003) وتعريب الباحثة، ومُقياس الذات الإيجابية إعداد أحمد محمد عبدالخالق (2017)، ومُقياس الوالدية الإيجابية المدركة إعداد الباحثة، وتوصلت النَتائج إلى عدم وجُود فُروق دالة إحصائيًا بين مُتوسطي درجات طلاب المرحلة الثانوية التكنولوجية تُعزى لمُتغير النوع في الرضا عن الحياة بأبعاده باستثناء بُعد الرضا عن الذات وكانت الفروق في إتجاه الإناث، ووجود فروق وفقًا لعدد الأخوة، وعدم وجود فروق وفقًا للتفاعل بين مُتغيري النوع وعدد الأخوة ماعدا بُعد الرضا عن الذات، وعدم وجُود فُروق وفقًا للنوع وعدد الأخوة في الذات الإيجابية، ووجود فروق وفقًا للتفاعل بين مُتغيري النوع وعدد الأخوة، وعدم وجُود فُروق وفقًا للنوع في الوالدية الإيجابية المدركة بأبعادها ماعدا بُعد الاهتمام وكانت الفروق في إتجاه الإناث، ووجود فروق وفقًا لعدد الأخوة، وعدم وجود فروق وفقًا للتفاعل بين مُتغيري النوع وعدد الأخوة، ووجد أن مُتغير الوالدية الإيجابية المدركة أكثر إسهامًا في التنبؤ بالرضا عن الحياة ثم مُتغير الذات الإيجابية.