على الرغم من أهمية التصميمات التجريبية في البحوث النفسية والتربوية، إلا أنها تعرضت في الفترة الأخيرة لمجموعة من الانتقادات مثل: اعتمادها على مستوى التحسن لأفراد المجموعة التجريبية ككل كما يقاس بمتوسطها الحسابي، وليس مستوى التحسن لكل فرد من أفراد المجموعة على حدة، كذلك من أوجه النقد مشكلات الضبط التجريبي، وكذلك القياس القبلي والقياس البعدي الذي يتم مرة واحدة في مثل هذه التصميمات التجريبية. لذا ظهر مدخل يهتم بإجراء البحوث التجريبية على عينة تشمل حالة واحدة والتي أطلق عليها تصميمات الحالة الواحدة وهدفها دراسة التغيرات في سلوك فرد واحد (تحسن لسلوكيات مرغوبة او الحد من سلوكيات غير مرغوبة) بعد التعرض لتدخل أو علاج من نوع ما، وتعتمد على القياس المتكرر للسلوك سواء قبل بداية التدخل (الخط القاعدي أو خط الأساس بمثابة الضبط) أو أثناء التدخل (مرحلة التدخل) أو بعد التوقف عن التدخل بهدف التعرف على فعالية التدخل المستخدم. وتتناول هذه المقالة مفهوم تصميم الحالة الواحدة، وكذلك الأنواع المختلفة لتلك التصميمات، وكيفية المعالجة الإحصائية البصرية لها من خلال عرض عناصر هذا التحليل وتقنياته وأنماطه وطرق التعامل مع البيانات غير المستقرة لتلك التحليلات الإحصائية البصرية.