اهتم علم اللسانيات بدراسة النص، ويعد النص بؤرة هذا العلم بإعتباره تشكيلة لغوية مترابطة ذات معنى يهتم بالاتصال وليس بتتابع من الجمل المستقلة كل منها عن الجمل الأخرى، وإنّما الجمل المترابطة مع بعضها البعض، لذا وضعتْ لهذا العلم معايير نصية تقيمه ومنها الاتساق وهذه الدراسة عُنيتْ بأحد عناصر الاتساق إلا وهو التّضام لما له من أثر هام في تماسك النصوص وللتركيز على كيفية تركيب النص كصرح دلالي وتتبع قدرة الشاعر يحيى السماوي على استخدام هذه الآليات اللغوية دلاليا لتحقيق أبعاد فنية وجمالية في أشعاره، وللكشف عن جماليات النص دلاليا، قمنا بدراسة عناصر التضام ودلالته في اتساق النص عند  الشاعر في ديوانه الموسوم بـ" نقوش على جذع نخلة"، ومن عناصر التضام المعجمي: التضاد، والحقل الدلالي، والترادف والمشترك اللفظي، والألفاظ التي تنتمي إلى مجموعة منتظمة أو غير منتظمة،  تأتي أهمية هذه الدراسة  في بيان مدى فعالية عناصر التضام وأنواعها في تفسير دلالة النصوص الشعرية وبالتالي اتساق النص الشعري لأشعار الشاعر، حيث إنّ الاتساق الشكلي غير كافٍ لبيان اتساق النص ما لم يكن متضافراً مع الاتساق الدلالي لبيان مدى اتساق النص وتماسكه، أما المنهج المتبع فهو وصفي تحليلي يعتمد على الاستقراء الناقص للوصول إلى نتائج ومنها إنّ الاتساق النصي لا يتحقق إلا بوجود مجموعة من الأدوات منها التضام ما لم يكن هناك ربط دلالي يؤدي إلى ربط النص من خلال ربط العناصر السابقة بالعناصر اللاحقة أو العكس، وأن دراسة سياق النص تساعد على دراسة عناصر التضام ومرجعياتها ودلالاتها في النص الشعري.