يتسم العصر الحديث وعصر ما بعد الحداثة بانطلاق بعض الفنانين في التنوع في استخدام الخامات وخاصه بعد انتشار وسائل التكنولوجيا والتقدم العلمي اللذان وفرا للفنان خامات جديده بطريقه سهله يسرت له المعدات والآلات التي يتم بها معالجه تلك الخامات ومحاوله تشكيلها بما يضيف للعمل الفني ابعاد جمالية وتشكيلية كثيره ،وساعد استخدام الخامات المتنوعة الفنان على ازاله الفواصل ما بين التخصصات الفنية وظهر مفهوم العمل الفني ولكن مع احتفاظ كل عمل فنى بخصائصه الثابتة.
والتجريب يدفع الفنان بالإضافة الى ابداعه وابتكاره الى استخدام خامات جديدة في بعض الفنون التي اعتادت على خامات محدده كالتصميمات الزخرفية التى اعتمدت فى بادئ الامر بالألوان والفرشاة فقط وهذا ليس عيبا، وأيضاً يؤهل الفنان المصمم للابتكار فى التفكير والطلاقة فى التعبير الفني حيث يدمج هنا اسس التصميم وقدرته على تناغمها مع النظم البنائية للعناصر التشكيلية ومع خصائص الخامة وادوات تشكيلها وتقنياتها للحصول على تصميم جيد مبتكر من خلال ما اتاحته تقنيات التجريب من مداخل جديده.
وللخامة وتعدد تقنيات استخدامها ولحسن اختيارها دور هام جدا في نجاح التصميم، والتصميم الزخرفي ليس بعيدا عن دخول بعض الخامات الحديثة لمحاوله اثراءه، وترى ان الخامة فى طبيعتها بها جمال كامن بداخلها لا يظهر الا عن طريق توظيف الفنان لها التوظيف السليم مع مراعاه الحفاظ على خصائصها الأساسية حتى لا تفقد قيمتها الطبيعية التي تم ترشيح الفنان لها واختياره لها لإبراز مدى الإفادة من خصائصها.