تناولت الدراسة التعرف على ماهية إدارة المعرفة باعتبارها عنصرا أساسيا وحيويا في بناء المؤسسات وتطويرها، والارتقاء بفاعليتها وتحسين أدائها، وتسعى الدراسة إلى إلقاء الضوء على أهمية إدارة المعرفة في تزويد الإدارة بالمعلومات الكافية لدعم اتخاذ القرار وتحقيق المزايا التنافسية و التنسيق بين العمليات وتنظيم الإجراءات داخل المؤسسة مما يعمل على تحقيق أهدافها ، كما تم تناول عمليات إدارة المعرفة وأهم عناصر نجاح تطبيقها، مع التعريف بدورها في تحقيق بناء المؤسسات وبخاصةً الحكومية وتطوير الأداء الوظيفي بها وتحقيق جودة وتحسين المنتجات والخدمات، كما قامت الدراسة باستعراض أهم متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في القطاع الحكومي من توافر ثقافة تنظيمية مدركة لمفهوم إدارة المعرفة ومشجعة على تطبيقها وقيادة تنظيمية داعمة وقوى بشرية متميزة ومدربة لتطبيقها، وتقنيات وبيئة تكنولوجية متطورة، كما قامت الدراسة برصد أهم التحديات التي تواجه تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الحكومية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي. كما أوضحت الدراسة أهم أنواع المعرفة في المؤسسات الحكومية واستعراض المفاهيم الأخرى ذات الصلة بإدارة المعرفة في المؤسسات الحكومية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: تعد إدارة المعرفة أداة واساليب إدارية ناضجة لرفع كفاءة أداء المؤسسات والأجهزة الحكومية، كما تعمل على تقليل التكلفة وتحسين الجودة في عدة مجالات مثل تطوير السياسات الحكومية، وإنفاذ الأنظمة والقوانين، وإدارة الكوارث والأزمات والخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية.