مثلما كان الصراع الإقليمي حاضرا في شمال البحر الأحمرعلى مدى أكثر من عاممع تطورات الحرب على قطاع غزة وامتداد التصعيد للجبهة اللبنانية كان الوضع في جنوبه لا يقل توترا، بسبب هجمات «جماعة الحوثيين اليمنية على السفن الإسرائيلية المارة بمضيق باب المندب،صاحبها من تشكيل تحالفات عسكريةبحرية دولية بالمنطقة للحد من تأثير تلك الهجمات في حركة التجارة الدولية.
 فرض استهداف جماعة «الحوثيين» اليمنية للسفن الإسرائيلية والدول الداعمة لها تداعيات على منطقة باب المندب، حيث تسبب في إحداث أضرار تجارية واستثمارية الدول المنطقة، وتراجع كبير فى حركة التجارة الدولية، وتأثر حركة الملاحة في قناة السويس، الأمر الذي كانت له تداعيات سلبية على الاقتصاد المصرى، وعلى سلاسل الإمداد بالاقتصاد العالمي أيضا ، أسهمت الحالة الأمنية المضطربة في باب المندب في تزايد «العسكرة» بالبحر الأحمر، وتشكيل تحالفات عسكرية بحرية غربية جديدة ، إلى جانب جلب قوى إقليمية وأطراف دولية للبحث عن موطئ قدم لها بالمنطقة. وعليه فإن الترتيبات الأمنية بمضيق باب المندب مرهونة بتطورات التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة الحرب على غزة، إلى جانب مصالح القوى الدولية بالبحر الأحمر .