تظل القضية الفلسطينية واحدة من أهم القضايا السياسية والإنسانية في التاريخ الحديث. منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، أصبحت القضية محورًا للنزاعات الإقليمية والقرارات الدولية فعلى مر العقود، تباينت استراتيجيات الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين في التعامل معها، مما أثر على فرص تحقيق حل عادل وشامل.
في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة تطورات سياسية وأمنية كبيرة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في مستقبل القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعكس استراتيجيات تهدف إلى تقويض قدرات المقاومة الفلسطينية فرغم الدمار الواسع للبنية التحتية الفلسطينية، أظهرت المقاومة قدرة على تعزيز استراتيجياتها الدفاعية والهجومية، مما أعطى القضية زخمًا جديدًا على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، تعمق الانقسامات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، خاصة بين حركتي فتح وحماس، من الأزمات السياسية والاجتماعية، مما عرقل بناء موقف فلسطيني موحد قادر على استغلال الفرص الدولية المتاحة.
ديناميكيات التفاعلات الإقليمية والصراع الإيراني الإسرائيلي أدت إلى تعدد جبهات الحرب، حيث تقف تل أبيب وداعموها في مواجهة طهران ووكلائها مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وحماس في غزة.
دوليًا، تلقي السياسات الأمريكية بظلالها على مسار القضية الفلسطينية فمنذ عهد دونالد ترامب، تبنت الولايات المتحدة نهجًا أكثر انحيازًا لإسرائيل، مما أدى إلى توترات أكبر فإدارة جو بايدن وعودة ترامب المحتملة قد تزيد من الضغط على الفلسطينيين.