شريعتنا الإسلامية شريعة شاملة جامعة مانعة لا تري فيها عوجًا ولا تشهد فيها نقصًا شريعة صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان تجعل النفس البشرية رقيب علي أفعال وتصرفات المسلم وتكون رقيب علي تصرفاته .

والتوبة في النظام الجنائي الإسلامي تشكل نظرية عامة قوامها استعادة التأهيل الديني والاجتماعي باستعادة الوازع النفسي الرافض للجريمة وإصلاح الفرد برد المظالم إلى أهلها وكلاهما ناشئ عن ندم صادق.

وقد وضحنا في بحثنا ماهية التوبة ، وتعريفها لغةً وفقهاً وبيان شروطها ، بالإضافة إلى الأساس الشرعي للتوبة في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة، وعند الصحابة.

كما بينا أثر التوبة في توقيع العقوبة في الشريعة الإسلامية قبل تنفيذ الجريمة وبعد إتمامها وأثرها في توقيع العقوبة في القانون عند العدول الاختياري وفي حالة الشروع في الجريمة وعند العدول الاضطراري وفي الجريمة التامة.

وانهيت البحث بالخاتمة موضحاً بها بعض التوصيات والمراجع وفهرس الموضوعات.

وأخيرًا ندعوا أنفسنا والمسلمين جميعًا ابتداءً بالبعد عن المعاصي وعن ارتكاب الجرائم لما فيها من مرارة وإثم وعار في الدنيا وعذاب ونارٌ في الآخرة فيقول الشاعر الحسين بن مطير .