من أهم القضايا التي شغلت كثير من الباحثين حديثا وقديما المعرفة والوجود والمقصود بالمعرفة أي المعرفة الصوفية وكذلك الوجود بالنسبة للفكر الصوفي الإسلامي نظرة المعرفة بالنسبة للعروج الصوفي ورؤية أحمد الجزار بالنسبة للمعرفة وأهم أدوات ووسائل المعرفة وعلاقة المعرفة بالعقل وكذلك المعرفة وعلاقتها بالقلب وكيف أن المعرفة لا تكون إلا بالكشف والذوق وكذلك المقصود بالوجود ولا وجود على سبيل الحقيقة إلا الله وأسمائه وصفاته وكذلك علاقه وجود الإنسان والنفس.
وبعد هذا العرض الموجز لهذه القضية المهمة عند الجزار نستطيع ان نلخص ما سبق الى أن هناك علاقه تكاملية بين المعرفة والعقل ,وكذلك حينما تناول الجزار هذه القضية تناولها من خلال رؤية أبي سعيد بن أبي الخير, وأن المعرفة الحقه هي معرفه الاله تعالى.
وكذلك من خلال رؤية الجزار يتضح ان المعرفة عند الصوفية لها ارتباط بالحب الالهي, وأن العقل محدود مهما بلغ من التطور والابداع.
وكذلك أن المعرفة عند الصوفية لا تكتمل بالعقل فقط اذ لابد من الكشف الذوقي ,وكذلك فإن الانسان مهما اعتمد على الاسباب وتدبير أمر نفسه فإنه لن يصل الى مراده الا بعد توفيق الله تعالى له.
واخيرا أن الوجود عند احمد الجزار يكتمل في وجود الله وكل موجود تابع لوجوده حقيقة كذلك وجود العالم ووجود النفس البشرية ولكن وجود النفس البشرية لا تتساوى مع وجود غيرها إذ العلاقة بين الإنسان وخالقه تتميز بالمنزلة عن علاقة الكون الخلق وذلك ما يميز الإنسان عن وجود الأكوان فإن النسبة نسبة تشريف الإنسان عن الأكوان ذلك هو جوهر وجود الإنسان.