يرجع استخدام النباتات في مصر لعهود موغلة في القدم فقد اكتسب المصريين القدماء خبرة كبيرة في استخدام الأعشاب برعوا في كل علوم الحياة والمعرفة علموا البشرية على أيديهم وضعوا أسس الحضارة الإنسانية صارعوا الوجود والزمن وانتصروا عليه، العقلية المصرية عقلية علمية متقدمة، فقد كان المصريون القدماء أول من مارس الطب والصيدلية على أسس علمية سليمة، برعوا في التحنيط إلي حد الاعجاز ومازال العالم الحديث برغم ما وصل إليه من تقدم يعجز عن اكتشاف سره أو المواد التي استخدمت فيه

كان المصريون القدماء معروفين بطول باعهم في إدراك خصائص الفلورة كانت عندهم تقاليد راسخة ومستقرة قد تواترت منذ أزمنة موغلة في القدم، فترتب عليها أن أصبحنا علي معرفة بالعديد من النباتات المستخدمة منذ أقدم العصور في مصر القديمة.تمثل البيئة المصرية بما تحتويه من عناصر متنوعة ثروة قيمة لما لها من دور كبير في بناء الحضارة المصرية القديمة، وحتى الآن فقد من الله علي مصر بطبيعة ثرية خلابة تحتوي على الأشجار، والأزهار التي تكمن بداخلها العديد من الأسرار، وتحمل في طياتها الكثير من العناصر التي تعددت استخداماتها في شتي المجالات والحقيقة أن مصر قد سخر لها من المقومات الطبيعية ما يجعلها قادرة علي الوقوف بقوة أمام مسرح الأحداث واستطاعت بذكاء شعبها من استثمار واستغلال قوي الطبيعة رغم صعوبات الحياة إلا أن المصري القديم قد أجاد الانخراط والكشف عن الخواص الكيميائية لعناصر البيئة والبحث في تفاصيلها وتوظيفها في صورة تخدم حياته وتزيد من ثرائها، ولم يهتم المصري القديم بسطوح الأشياء فقط بل بحث عما بداخلها فأدرك أن لكل شيء مهامه الخاصة وعمل علي الكشف عنها والتوصل إليها الأمر