استهدف البحث الحالي التعرف على الأسس النظرية لكل من المقدرات الجوهرية والسمعة التنظيمية واستخلاص دور المقدرات الجوهرية في تعزيز السمعة التنظيمية للمدارس المعاصرة، والوقوف على واقع السمعة التنظيمية للمدارس الرسمية للغات بمصر في ضوء مدخل المقدرات الجوهرية "نظرياً"، والكشف عن واقع توفر أبعاد السمعة التنظيمية للمدارس الرسمية للغات بمحافظة القليوبية في ضوء مدخل المقدرات الجوهرية من وجهة نظر المعلمين من خلال الدراسة الميدانية، والتوصل إلى الإجراءات المقترحة لتعزيز السمعة التنظيمية للمدارس الرسمية للغات بمحافظة القليوبية في ضوء مدخل المقدرات الجوهرية، وتحقيقًا لهذا الهدف اعتمد البحث على المنهج الوصفي، وتم تطبيق استبانة على عينة من المعلمين بلغ قوامها (352) معلم، وتوصل البحث في نتائجه إلى إنه: تهتم المدارس الرسمية للغات باستيفاء معايير الجودة للاعتماد، يظهر المعلمون بالمدارس الرسمية للغات اتجاهات إيجابية نحو المدرسة لتحسين سمعتها بين أفراد المجتمع، كما يوجد بعض المشكلات التي تعاني منها: ضعف استخدام المدارس الرسمية للغات للتكنولوجيا الحديثة لمتابعة تنفيذ الخطط وتقييم نتائجها بما يضعف من سمعة المدرسة في قدرتها على تحقيق أهدافها، ضعف قدرة القيادات بالمدارس الرسمية للغات على التعامل بمرونة في مواجهة الأزمات والتحديات الطارئة من خلال تطوير خطط بديلة، محدودية الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية التي توفرها المدارس الرسمية للغات للمعلمين واقتصارها على الطلاب، ضعف قدرة المدارس الرسمية للغات على توفير برامج لتنمية المهارات المهنية للمعلمين في ضوء احتياجات العمل، ضعف قدرة المدارس الرسمية للغات على عقد فعاليات وأنشطة لخدمة المجتمع المحلى في ضوء دراسة احتياجاته الفعلية، محدودية مشاركة المعلمين في أنشطة لخدمة المجتمع المحلى، كثرة الأعباء الإدارية الملقاة على عاتق المعلمين بما يحد من قدرتهم على متابعة كل ما هو جديد في مجال تخصصهم، محدودية مشاركة المعلمين في تحديد أولويات الإنفاق وتوزيع ميزانية المدرسة.