هدف البحث للتخفيف من ممارسة ظاهرة التهكم التنظيمى بالجامعات الحكومية بمصر، من خلال زيادة الدعم التنظيمي المدرك من العاملين فيها، وذلك من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والإداريين (العاملين بالجامعات). ولتحقيق هدف البحث تم استخدام المنهج المختلط، وجمعت البيانات من 522 من العاملين بإحدى الجامعات الحكومية كدراسة حالة؛ حيث تم اتباع تصميم الحالة المتسلسل المختلط بشكل كامل، والذى تضمن المزج بين الأساليب النوعية والكمية بشكل متتابع مع إعطاء الوزن الأكبر للبيانات النوعية عن الكمية، وتطبيق ذات الأدوات على نفس العينة. وتم ذلك عبر مرحلتين رئيسيتين؛ تضمنت المرحلة الأولى استخدام الاستبيان كأداة كمية، لجمع بيانات من عينة بلغت 401، منهم 187 من أعضاء هيئة تدريس ومعاونيهم ومنهم 214 إدارى، بتطبيق استبيان لقياس ممارسات التهكم التنظيمى (13 ممارسة) واستبيان آخر لقياس مستوى الدعم التنظيمى المدرك (19 ممارسة). أما في المرحلة الثانية، فتم جمع البيانات الكيفية باستخدام المقابلات (فردية، وجماعية) مع 121، منهم 28 من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، و93 من الإداريين. ومن أبرز النتائج الكشف عن ارتفاع ممارسة التهكم التنظيمى (بأبعاده الثلاثة)، وانخفاض مستوى إدراك العاملين للدعم التنظيمى المقدم من الجامعة، كما توصل البحث لطبيعة العلاقة بين التهكم التنظيمى والدعم التنظيمي المدرك، وتحديد أربع أسباب وراء وجود مستوى مرتفع من التهكم التنظيمى، وثلاث أسباب وراء ضعف إدراك العاملين للدعم التنظيمى الذى تقدمه الجامعة، وحددت العينة ستة مقترحات لزيادة الدعم التنظيمى المدرك بغرض تقليل التهكم التنظيمى. وانتهى البحث بعرض آليات مقترحة يمكن من خلالها أن تقوم الجامعات المصرية بالتخفيف من ظاهرة التهكم التنظيمى بزيادة الدعم التنظيمى المدرك للعاملين فيها. وقد يساهم البحث في الإضافة للأدبيات ذات العلاقة بإدارة مؤسسات التعليم العالى-وتحديداً الجامعات؛ من خلال نتائج اعتمدت على بحث ميدانى لإحدى الجامعات الحكومية بمصر.