لا تزال البلدان النامية تفتقر إلى الموارد التقنية والمالية لإدارة النفايات المنزلية وعلى الرغم من أن مصر تُعتبر من الدول التي اتخذت العديد من الإجراءات فيما يتعلق بفرز النفايات، إلا أن معدلات إعادة التدوير لا تزال منخفضة. حيث تُوزَّع طرق التخلص من النفايات الصلبة على النحو التالي: 81% من المصريين يتخلصون من النفايات التي ينتجونها في صناديق القمامة المحلية، في حين أن 12% فقط يحاولون إعادة التدوير (وزارة البيئة، 2023). لذلك، لا بد من تعزيز المسؤولية الفردية تجاه فرز النفايات لتسهيل التعاون والتنسيق.
في هذا السياق، تهدف هذه الدراسة إلى زيادة الوعي بأهمية فرز النفايات في المنازل ودور الأفراد في حماية البيئة. كما تسلط الضوء على أهمية فرز النفايات والآثار السلبية لعدم القيام بذلك على المجتمع. تم استخدام أداتين لجمع البيانات:استبيان شمل عينة مكونة من 1000 شاب ومراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و35 عامًا ومقابلات متعمقة مع خبراء في مجالي الإعلام والبيئة.
كشفت النتائج عن مشاركة كبيرة في ممارسات فرز النفايات بين المشاركين، حيث أفاد 75.4% منهم أنهم يقومون بفرز النفايات في المنزل أو المدرسة. وكانت الدوافع الأساسية وراء فرز النفايات مادية، إذ أشار 66.7% من المشاركين إلى أن تخفيض فواتير الكهرباء هو الحافز الرئيسي. ومع ذلك، لا تزال هناك عوائق مثل عدم وضوح علامات إعادة التدوير، وضيق الوقت، ونقص البنية التحتية، مما يعوق المشاركة الأوسع في عمليات فرز النفايات.