ترتبط عملية استطلاعات الرأي العام بمعايير أخلاقية استقرت لدى ممارسي العلاقات العامة، ويمثل الخروج عنها انتهاكًا للمواثيق الاخلاقية، يخل بالعلاقة بين الأطراف العملية، وقد حدد ميثاق الرابطة العالمية لبحوث الرأي العام والأخلاقيات والممارسات المهنية معايير لضمان نجاحها، إلا أن البعض لا يلتزم-أحيانًا- بها، وهذه الإشكالية كانت سببًا جوهريًا لدراسة الـتأثيرات تلك المعايير الأخلاقية؛ إذ تستهدف الدراسة توصيف تأثير المعايير الأخلاقية لاستطلاعات الرأي العام على ممارسة الوظيفة البحثية للعلاقات العامة، وتنتمي إلى الدراسات الوصفية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي والاستبانة، بالتطبيق على عينة متاحة بلغت (60) من الممارسين للعلاقات العامة في الأجهزة الحكومية المصرية، وتوصلت لعدة نتائج، من أهمها: يلتزم ممارسو العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية المصرية بالمعايير الأخلاقية لاستطلاعات الرأي العام الواردة في ميثاق الرابطة العالمية لبحوث الرأي العام، وتؤثر تلك المعايير على ممارسة الوظيفة البحثية للعلاقات العامة بنسبة 88.32%، وأن المعايير الأخلاقية لباحثي استطلاعات الرأي العام ومعايير رعاة الاستطلاعات ومعايير النتائج والتقارير والمقابلات تؤثر إيجابا على ممارسة الوظيفة البحثية للعلاقات العامة، وتبين وجود علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية بين مستوى المعرفة بالميثاق، ودرجة تأثير تلك المعايير على ممارسة الوظيفة البحثية؛ أي كلما زادت المعرفة بالميثاق؛ زادت معها درجة تأثير المعايير على ممارسة الوظيفة البحثية للعلاقات العامة.