هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف استخدامات الجمهور المصري للإعلام الإلكتروني في متابعة قضايا الأطفال اللاجئين، مع التركيز على دوافع هذا الاستخدام وتأثيراته. تعتمد الدراسة على نموذج الاستخدامات والتأثيرات، الذي يفترض أن الجمهور يتفاعل بشكلٍ نشطٍ مع وسائل الإعلام لتحقيق إشباعات معرفية، عاطفية، واجتماعية.
استخدمت الدراسة منهج المسح وأداة الاستبانة لجمع البيانات من عينة مكونة من 400 فرد من فئات عمرية وخلفيات اقتصادية متنوعة. وأظهرت النتائج أن 79% من المشاركين يعتمدون على وسائل الإعلام الإلكتروني، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي، لمتابعة قضايا الأطفال اللاجئين. وشملت الدوافع الأساسية للاستخدام: الحاجة للحصول على معلومات دقيقة حول أوضاع اللاجئين، والرغبة في التفاعل مع القضايا الإنسانية من خلال حملات التوعية والتبرعات.
كشفت الدراسة عن ثلاثة تأثيرات رئيسة لاستخدام الإعلام الإلكتروني:
التأثير المعرفي: تحسين معرفة الجمهور بقضايا اللاجئين.
التأثير العاطفي: تعزيز التعاطف مع الأطفال اللاجئين.
التأثير الاجتماعي: زيادة التفاعل المجتمعي والدعم الرقمي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
أوصت الدراسة بضرورة تعزيز دور الإعلام الإلكتروني في نشر الوعي بقضايا اللاجئين، وتطوير محتوى إنساني يبرز التحديات التي يواجهها الأطفال اللاجئون، مع إشراك الجمهور في الجهود الإنسانية والاجتماعية لدعم هذه الفئة.