هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة جاهزية المؤسسات الإعلامية السعودية لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى ونشره، وتحديد أبرز تطبيقيات تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المؤسسات الإعلامية السعودية، والكشف عن دور تطبيقيات تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الممارسة المهنية لدى القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية السعودية، وأهم التحديات التي تواجه استخدام تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الممارسة المهنية لدى القائمين بالاتصال، والتعرف على إذا ما كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور تطبيقيات تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الممارسة المهنية لدى القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية السعودية تبعًا لمتغيرات (الجنس، العمر، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة). باستخدام المنهج الوصفي المسحي، وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة من القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية السعودية وبلغ عددهم (260) قائمًا بالاتصال، واعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة، وتوصلت إلى عدة نتائج، منها: أن جاهزية المؤسسات الإعلامية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي جاءت بدرجة "متوسطة"، في حين أظهرت النتائج أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية السعودية قليل نسبيًّا، وأكدت نتائج الدراسة أن تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تطوير الممارسة المهنية جاء بدرجة "كبيرة" من وجهة نظر القائمين بالاتصال، في الوقت الذي أشارت فيه الدراسة أن أبرز التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي هي نقص المتخصصين في المجال، ومقاومة التغيير من قبل العاملين، وتكاليف الاستثمار العالية، وبينت النتائج أن أهم مقومات تحقيق النجاح في توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي هي توفير الدعم المادي والتدريب المتخصص، في الوقت الذي لم تظهر نتائج الدراسة أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية بين استجابات الذكور والإناث حول دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما لم تكن هناك فروق تعزى لمتغير العمر، أو المؤهل العلمي، أو سنوات الخبرة.