يؤثر التصميم على سلوكيات المستخدم (Lockton & Harrison، 2012). يأخذ مصممي التصميم الداخلي بعين الاعتبار سيكولوجيا الفراغ وهو التفاعل بين الأشخاص والبيئة المكانية، التصميم الداخلي لديه قوة التأثير على كيفية التفاعل السلوكي للأشخاص وتصرفهم في الأماكن العامة. أصبح مفهوم "مقهى الدراسة – العمل" شائعًا نتيجة لتبني المدارس والجامعات المتزايد للأنشطة القائمة على المشاريع والعمل الجماعي. بالأضافة الى ظهور العديد من الشركات الناشئة ووظائف العمل عن بعد والعمل المستقل. يمكن أيضًا اعتبار تحول هذه الأنشطة إلى المقاهي استجابة لما بعد كوفيد-19 لرغبة الناس المتجددة في المساحات المشتركة (Văn Đạt, 2021; Cruz & Pombo, 2022; Liu, 2022). سواء تصنيف المقهى نفسه وتصميمه كمقهى للدراسة والعمل أم لا، فإن بيئته المادية تملي وتشكل في النهاية الوظائف التي يدعمها ويعززها. تظل دراسات التصميم الداخلي وتطبيقاته التي تدعم مفهوم مقهى الدراسة/العمل غير متطورة. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف سيكولوجيا الفراغ مع التحقيق في عناصر التصميم الداخلي التي تؤثر على سلوك المستخدمين داخل هذه الفراغات. من خلال الدراسات السابقة والبحث الميداني، تستكشف الدراسة علم سيكولوجيا الفراغ واحتياجات مقهى الدراسة – العمل وجوانب التصميم التي تؤثر على سلوك مستخدميها. تم استخدام منهجية دراسة الحالة لمشروعين لمقهى دراسي/عملي في القاهرة تشتركان في نفس المفهوم للكشف عن الأنماط المتعلقة بقرارات التصميم الداخلي التي تؤثر على المستخدمين أثناء الدراسة/العمل. الأساليب المستخدمة هي الملاحظة ورسم الخرائط السلوكية. تكشف النتائج عن عناصر التصميم الداخلي المستخدمة في مقهى الدراسة – العمل التي تساهم في الجوانب البيئية والوظيفية والنفسية التي تشكل سلوك المستخدمين. تقدم الدراسة قائمة مرجعية مؤقتة كحجر أساس للوصول إلى اعتبارات تصميمية صلبة لمصممي التصميم الداخلي لتطبيقها على هذا النوع من الفراغات.