تتوافق الدراسة الحالية مع اندماج الفن وعلم النفس والتكنولوجيا في علم الأعصاب الجمالي والحوسبة العاطفية والتغذية الراجعة الحيوية، والتي تُستخدم لإنتاج فن يتفاعل مع حالة ذهن المشاهد وعواطفه. وتناقش المكونات العصبية الجمالية التي تربط أبحاث الدماغ بالإنتاج والآليات الحسية التي من خلالها تحفز الأعمال الفنية استجابة عاطفية. وتناقش الورقة أيضًا المساهمة المحتملة للحوسبة العاطفية والتغذية الراجعة الحيوية في تعزيز التركيبات التفاعلية باستخدام القياسات البيولوجية لخلق تجارب ديناميكية وفردية. وفي مناقشة التطبيقات الحالية - مثل البيئات التكيفية القائمة على تخطيط كهربية الدماغ والأعمال الفنية المستجيبة لمعدل ضربات القلب - تشير إلى كيف يمكن استخدام فن التغذية الراجعة الحيوية بشكل تحويلي لإثارة التأمل الذاتي والمشاركة العاطفية. تهدف الدراسة إلى معالجة كيفية تأثير تكنولوجيا الأعصاب الجمالية على العواطف وتغييرات الإدراك الذاتي لوضع خلفية نظرية لإنتاج الفن الذي يربط التكنولوجيا بالتجربة الإنسانية.

تناقش هذا البحث التغذية الراجعة الحيوية وعلم الجمال العصبي في خدمة شرح الطرق التي يمكن أن تؤثر بها على العواطف والإدراك الذاتي. كشفت نتائج المسح أن فن التغذية الراجعة الحيوية يمكن تطبيقه لإثارة المشاركة العاطفية وإثارة الوعي الذاتي لدى الفرد. توفر الورقة أيضًا منصة نظرية لدعم العمل المستقبلي في الفن باستخدام التغذية الراجعة الحيوية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا النظام متعدد الاستخدامات ويمكن استخدامه خارج الأغراض العلاجية. تلخص الدراسة الأعمال السابقة للتأكيد على أن الطبيعة الذاتية للتجربة، التي تحدد استجابات الجمهور لفن التغذية الراجعة الحيوية، تلتقط البيانات الفسيولوجية في الوقت الفعلي. تختتم الورقة بالتفكير في كيفية تكثيف البيانات الفسيولوجية في الوقت الفعلي للتفاعل مع الأعمال الفنية وإثارة التساؤل الذاتي، مما يؤدي إلى تطبيقات جديدة عبر التخصصات في الفن والتكنولوجيا.