يمثل تقاطع التكنولوجيا والاستدامة فرصة لإعادة تعريف مجال الضيافة والتصميم الداخلي. حيث تتكيف التقنيات مثل أنظمة الإضاءة والتدفئة والتبريد الآلية مع أنماط الإشغال، مما يضمن الراحة مع الحفاظ على الطاقة، كما تعمل الأنظمة الذكية على تعزيز الكفاءة التشغيلية، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة (بن يوسف وزكري، 2022). تستخدم هذه الورقة منهجية وصفية تحليلية لاستكشاف الأساليب التكنولوجية المبتكرة التي تسهل التصميم الداخلي المستدام للشقق الفندقية. من خلال فحص دراسات الحالة والاتجاهات الناشئة، يسلط البحث الضوء على كيفية تحويل التقنيات المتكاملة، مثل أنظمة الطاقة الذكية والمواد الصديقة للبيئة، الحيزات الداخلية إلى نماذج للاستدامة.
تشير النتائج إلى أن الدمج الشامل للتكنولوجيا في عملية التصميم لا يلبي متطلبات المسافرين المهتمين بالبيئة فحسب، بل يعزز أيضًا تجربة الضيف بشكل عام. على سبيل المثال، تعمل أنظمة الطاقة الذكية على تحسين استهلاك الطاقة، مما يقلل من تكاليف التشغيل ويقلل من التأثير البيئي. من ناحية أخرى، تساهم المواد الصديقة للبيئة في خلق بيئات داخلية أكثر صحة وتعزيز استخدام الموارد المستدامة (راشدان وآشور، 2024).
وعلاوة على ذلك، يؤكد البحث على أهمية التصميم المرتكز على المستخدم في إنشاء تصميمات داخلية مستدامة. من خلال الاستفادة من تحليلات البيانات وردود أفعال المستخدمين، يمكن للمصممين تصميم الحيزات الداخلية لتلبية الاحتياجات والتفضيلات المحددة للضيوف، وبالتالي تحسين الرضا والولاء. يدعم هذا النهج الاستدامة البيئية ويدفع الفوائد الاقتصادية لمقدمي الضيافة.