هدفت الدراسة الى التعرف على اتجاهات الشباب الادراكية والوجدانية والمعرفية نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وهي دراسة وصفية اعتمدت منهج المسح الاجتماعي وذلك باستخدام أداة الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة. وقد تم تطبيق الاستبانة على عينة قصدية من طلبة ثلاث جامعات في مدينة الرياض وهن: جامعة الملك سعود، جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الأميرة نوره. وقد بلغ عددهم) ٤٤٨(وقد تم اختيارهم وفقا لشروط معينة لمعرفة اتجاهات الشباب الادراكية والوجدانية والسلوكية نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المشكلات الأسرية. وقد توصلت نتائج هذه الدراسة الى أن جميع أفراد العينة يمتلكون حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقضون ساعات عديدة يوميا في استخدامها حيث بلغت نسبة ٣٩.٣٪ من أفراد العينة في قضائهم خمس ساعات فأكثر يوميا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ثم بلغت نسبة ٣٥.٥٪ من أفراد العينة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من ثلاث ساعات إلى أقل من خمس ساعات يوميا، وبلغت نسبة ٢٠.٨ من أفراد العينة بمعدل ساعتين إلى أقل من ثلاث ساعات يوميا، و٤.٥٪ من أفراد العينة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل أقل من ساعتين يوميا. أيضا توصلت هذه الدراسة الى أن الإناث أكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي من الذكور حيث بلغ عدد عينة الإناث ٦٨.١٪ وعدد الذكور ٣١.٩٪ من عينة الدراسة. وقد اتضح أن أكثر فئة عمرية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي هي الفئة العمرية من ٢٢ سنة وأكثر وذلك بمعدل ٤٦.٧٪ من العينة، ثم تلتها الفئة العمرية من ٢٠ الى اقل من ٢٢ بمعدل ٢٧٪ من العينة، ثم الفئة العمرية من ١٨ الى أقل من ٢٠ بمعدل ٢٦.٣٪ من أفراد العينة. واتضح أن الحالة الاجتماعية لأفراد العينة كانت غالبيتهم من الذين لم يسبق لهم الزواج حيث بلغت نسبتهم ٨١.٥٪ من أفراد العينة، ثم تلتها فئة المتزوجين بمعدل ١٥.٨٪  وأخيرا ٢.٧ ٪ من المطلقين. ومن أهم نتائج هذه الدراسة ان أفراد العينة موافقين على أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في نشر الوعي بالمشكلات الأسرية حيث بلغ متوسطهم الحسابي (٣.٩٢). أيضا اتضح أن افراد العينة موافقين على اعتقادهم بأن ما ينشر من المشكلات الأسرية هي حقائق وليست نوع من الخيال، حيث بلغ متوسطهم الحسابي (٣.٤٤). وتوصلت أيضا هذه الدراسة إلى أن أفراد العينة غير موافقين على الاستمرار في متابعة من قام بنشر مشكلته الأسرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه العبارة (٢.٥٠). ولكن اتضح أن أفراد العينة يتعاطفون مع مشاعر أصحاب المشكلة حيث بلغ المتوسط الحسابي (٣.٦٠)، بالإضافة إلى شعورهم بالحزن بسبب المشكلات المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي حيث بلغ المتوسط الحسابي (٣.٥٥). واستخلاصا لما سبق من نتائج هذه الدراسة اتضح أن الجانب الإدراكي لأفراد العينة من الشباب بلغ المتوسط الحسابي (3.51) أي أن أفراد العينة موافقين على ذلك.
ومن ناحية الجانب الوجداني لأفراد العينة من الشباب بلغ المتوسط الحسابي (3.26) أي أن أفراد العينة محايدين على ذلك. ومن ناحية الجانب السلوكي لأفراد العينة من الشباب بلغ المتوسط الحسابي (2.16) أي أن أفراد العينة غير موافقين على ذلك.