هدفت الدراسة إلى معرفة دوافع الإقبال على عمليات التجميل، ومصادر تغطية تكاليفها، وآراء المحيطين خلال مراحل العمليات التجميلية، وكيفية اختيارهن الأطباء، وشعورهن خلال مراحل العمليات، ولتحقيق الأهداف السابقة؛ تم استخدام منهج دراسة الحالة، وإجراء مقابلات معمقة مع عينة قصدية بلغت (26) سيدة سعودية خضعن لعمليات تجميل، جُمعت منهن البيانات عن طريق المقابلات وسير الحياة والملاحظة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: اختلاف نظرة الحالات إلى العمليات التجميلية عن السابق، حيث كان يُنظر لها سابقاً على أنها مستحيلة. وغالب المشاركات أعمارهن (34) سنة فأقل، أما نسبة أعداد العازبات والمتزوجات فجاءت متقاربة، وأظهرت الحالات مستوى تعليمياً واقتصادياً مرتفعاً، كما توصلت الدراسة إلى أن أهم الأسباب الذاتية لإجراء العمليات تمثلت في: عدم الرضا عن المظهر، والاضطراب النفسي، والرغبة في زيادة الجمال، واستعادة الشباب، الرغبة في النتائج السريعة. بينما تمثلت الأسباب الاجتماعية في: التنمر على المظهر، والضغط الاجتماعي، وتجنيب الزوج الخيانة الزوجية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وخضوع أفراد سابقين للعملية، والمناسبات الاجتماعية، والسفر. أما عن المصادر المالية لتغطية عمليات التجميل فتنوعت بين الراتب الشهري، والجمعيات، والميراث، ومساعدة الزوج والأهل. أما اختيار الأطباء، فكان في الغالب من خلال تجارب شخصية لأشخاص مقربين، كما أنّ الاهتمام بكفاءة الطبيب وسمعته كان أكثر من الاهتمام بالجانب المادي. ورغم خوف العديد من الحالات من الإقبال على عمليات التجميل، إلا أنهن كنّ يأملن في النتائج المترتبة على التجميل. كما اتضح أنه لا يوجد قبول كافٍ لعمليات التجميل على مستوى المجتمع عموماً، وأن مَن يدخل مجال التجميل يصعب عليه الخروج منه.