قال صلى الله عليه وسلم: (يحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ) .
فكان حفظ السنة النبوية بتسخير رجالٍ أفنوا أوقاتهم وأعمارهم في خدمتها حفظًا وتدوينًا واهتموا بحفظ المتون ونقد رجال السند حتي يقفوا علي العدول منهم لتكون السنة بعيدة عن التحريف والتبديل والتزوير. ومن نتاج هذا المجهود الكبير علم العلل الذي يبحث في أحوال الرجال وكل ما يتصل بهم, وعن الأحاديث وما يعرض لها من وهم أو خلل, وتتبع الراوي وإن كان ثقةً فقد يزيد الثقة كلمةً في الحديث لم تكن عند غيره من الرواة وقد تكون هذه الزيادة مصدراً لكثير من الأحكام الفقهية ومن هنا جاءت هذه الدراسة الموسومة(زيادة الثقة في المتن عند الإمام مسلم في صحيحه ـــ دراسة حديثية).
أهداف الدراسة:
أولًا: التعرف على منهج الإمام مسلم في زيادة الثقة في المتن .
ثانيًا: تعريف زيادة الثقة وأحكامها وأقسامها .
ثالثًا: عرض أمثلة تطبيقية من ( صحيح مسلم) تبين منهج الإمام مسلم في زيادة الثقة .
رابعًا: الوقوف علي بعض المسائل والأحكام الفقهية المختلف فيها وبيان سبب الاختلاف .
منهج البحث: قد اتبعت في دراستي في هذا البحث المنهج الاستقرائي.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، وقائمة مصادر ومراجع على النحو الآتي:
المقدمة: وفيها أهمية الموضوع، ومنهج الدراسة، وخطة البحث.
المبحث الأول: تعريف زيادة الثقة لغًة واصطلاحًا, أقسام زيادة الثقة.
المبحث الثاني: زياد الثقة في المتن (كتاب الطهارة أنموذجاً) .
ثم خاتمة وبها أهم النتائج ثم قائمة المصادر والمراجع .