الملخص:
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن أثر وعي الأم بالوالدية الرقمية والنوع الاجتماعي للطفل (ذكر/ أنثى) وعمل الأم (عاملة/ غير عاملة) والتفاعلات بينهم في الكفاءة الاجتماعية لأطفال الروضة ومهاراتهم قبل الأكاديمية، شارك في الدراسة (150) أم من الأمهات العاملات وغير العاملات وأطفالهن في مرحلة الروضة (66 ذكور، و84 إناث) وتم تطبيق مقياس الوعي بالوالدية الرقمية (إعداد / Manap& Durmuş, 2020) لقياس وعي الأم بالوالدية الرقمية من خلال أربعة أساليب، منهم نموذجان سلبيان هما (النموذج السلبي الرقمي، والإهمال الرقمي) والآخران إيجابيان هما (الاستخدام الرقمي الفعال، والحماية من المخاطر الرقمية)، كما تم تطبيق مقياس الكفاءة الاجتماعية للطفل (إعداد/ Merrell, 2002) وقامت الباحثة بترجمة وتعريب المقياسين والتحقق من خصائصهم السيكومترية، كما استخدمت بطارية المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة كمؤشرات لصعوبات التعلم (إعداد/ عادل عبد الله محمد، 2005). وللتحقق من فروض الدراسة استخدمت الباحثة تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة ثلاثي الاتجاه (Three Way MANOVA).
توصلت نتائج الدراسة إلى أنه يؤثر كل من النموذج السلبي الرقمي والإهمال الرقمي (كأساليب سلبية لوعي الأم بالوالدية الرقمية) تأثيراً دالاً إحصائياً في الكفاءة الاجتماعية والمهارات قبل الأكاديمية لدى طفل الروضة؛ حيث كلما زاد استخدام الأم لهذين الأسلوبين أدى ذلك إلى انخفاض الكفاءة الاجتماعية والمهارات قبل الأكاديمية لدى أطفالهن بالروضة. كما يؤثر كل من الاستخدام الرقمي الفعال والحماية من المخاطر الرقمية (كأساليب إيجابية لوعي الأم بالوالدية الرقمية) تأثيراً دالاً إحصائياً في الكفاءة الاجتماعية والمهارات قبل الأكاديمية لدى طفل الروضة؛ حيث كلما زاد استخدام الأم لهذين الأسلوبين أدى ذلك إلى زيادة الكفاءة الاجتماعية والمهارات قبل الأكاديمية لدى أطفالهن بالروضة. بينما لا يوجد أثر دال إحصائياً للنوع الاجتماعي للطفل (ذكور/ إناث) أو لعمل الأم (عاملة/ غير عاملة) في الكفاءة الاجتماعية والمهارات قبل الأكاديمية لدى طفل الروضة. كما لا يوجد أثر دال إحصائياً للتفاعلات الثنائية والثلاثية بين متغيرات الدراسة في الكفاءة الاجتماعية والمهارات قبل الأكاديمية لدى طفل الروضة.